وجد العشرات من مربي الماشية أنفسهم خارج دائرة المستفيدين من الدعم المباشر الموجه للكسابة، الذي أعلنت عنه وزارة الفلاحة، مما دفعهم للتعبير عن استيائهم وتسجيل شكايات رسمية لتسوية وضعيتهم.
وأكد مربون، في تصريحات متطابقة، أنهم لم يحصلوا على أي حصة من الدعم، سواء الخاص باقتناء الأعلاف أو الحفاظ على إناث الأغنام والماعز، رغم قيام اللجان المختصة برقمنة قطعانهم وتحديث بياناتهم بشكل كامل. وأشاروا إلى أنهم سارعوا بتقديم شكايات رسمية على أمل أن تتفاعل السلطات معها في أقرب وقت، نظراً للضغوط المالية المتزايدة التي يواجهونها.
من جهته، ذكر أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال حلوله بالبرلمان، أن الوزارة شرعت في صرف الدفعة الأولى من الدعم المباشر، والتي تشمل دعم اقتناء الأعلاف وتسبيقاً لمنحة الحفاظ على إناث الأغنام والماعز بقيمة 100 درهم لكل أنثى. وأكد أن مصالح الوزارة تعبأت لاستقبال شكايات المربين وإحالتها على اللجان المحلية برئاسة الولاة والعمال، وهو ما خلق ارتباكاً لدى العديد من الكسابة الذين يتطلعون إلى الحصول على الدعم في أقرب وقت.
وفي سياق متصل، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن عدد المستفيدين من الدفعة الأولى للدعم بلغ 756 ألف مربٍ، ما يمثل أكثر من 77 في المائة من إجمالي المربين المسجلين في البرنامج. وأضاف بايتاس، عقب انعقاد المجلس الحكومي يوم الخميس 20 نونبر الجاري، أن هذا الدعم، الذي يأتي تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية، خصص له مبلغ إجمالي يقدر بـ12.8 مليار درهم، مقسم على دفعتين، مشيراً إلى أن المبلغ الإجمالي الذي استفاد منه المربون حتى الآن يصل إلى 3 ملايين و172 مليون درهم.
يأتي هذا الدعم في إطار الجهود الرامية إلى دعم القطاع الفلاحي وتخفيف الأعباء على المربين، إلا أن استبعاد بعضهم يثير تساؤلات حول شفافية وآليات توزيع الدعم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف الإنتاج.