جريدة

مركز الطفل المتعدد الاختصاصات بمديونة يواكب الاشخاص دوي الاعاقة

يشكل مركز الطفل متعدد الخدمات بجماعة سيدي حجاج وادي حصار بمديونة (الدار البيضاء)، فضاءا صحيا لمساعدة وتوفير خدمات الرعاية والمواكبة للأطفال في وضعية إعاقة.

 

 

 

ويروم المركز، الذي تم تجهيزه وتهيئته من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة سنة 2019، مساعدة وتوفير خدمات الرعاية والمواكبة الجيدة لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة، وكذا المساهمة في التكفل بمصاريف تقويم الأعضاء وتركيب الأطراف الصناعية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.

ويتم تسيير هذا المركز، الذي يستهدف الأطفال المنحدرين من أسر هشة بهذه الجماعة، بموجب اتفاقية ثلاثية الأطراف بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم مديونة بمساهمة تبلغ 200 ألف درهم سنويا، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية ضياء للتنمية.

وفي هذا الإطار، بلغت مساهمة المبادرة بالنسبة لتركيب الأطراف الصناعية 150 ألف درهم سنة 2021، و250 ألف درهم سنة 2022، و150 ألف درهم سنة 2023، فضلا عن تزويد المركز نفسه بسيارة نقل الأطفال في وضعية إعاقة القاطنين بجماعات الهراويين وتيط مليل ومديونة.

ويقدم المركز العديد من الخدمات المتعلقة بالعلاج الطبي (إعادة تربية الطفل المعاق، وإعادة التأهيل بعد الصدمات، وإعادة التأهيل المتعلق بالروماتيزم، وإعادة ترميم الوجه والفكين، وإعادة تأهيل التصريف اللمفاوي)، علاوة على علاج النطق (اضطرابات اللغة المكتوبة، اضطرابات اللغة الشفهية، صعوبات التعلم، مشاكل السمع)، والنفس الحركية.

في هذا السياق، أوضحت ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم مديونة آسية نعيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إحداث مركز الطفل متعدد الخدمات يأتي من أجل تقريب الخدمات للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين كانوا يضطرون للتنقل إلى مؤسسات مختصة أخرى بعيدة.

وتابعت أنه من أجل رفع المشقة عن هذه الفئة من ساكنة المنطقة قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإحداث وتجهيز هذه المؤسسة، كما خصصت ميزانية سنوية للتسيير، مبرزة أنه بعد الإقبال الكبير على خدمات المركز من طرف الساكنة تم توسيع نشاطه ليشمل أيضا تركيب الأطراف الصناعية.

من جانبه، أوضح محمد ستوت رئيس جمعية ضياء للتنمية، أن هذه الأخيرة التحقت بالمركز سنة 2020 في إطار اتفاقية ثلاثية بين كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم مديونة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بمديونة، وذلك من أجل الإشراف على الخدمات شبه الطبية العلاجية، مضيفا أن إحداث هذا المركز يأتي للتخفيف من الصعوبات التي يعاني منها الأطفال في وضعية صعبة وأولياؤهم، خاصة المتعلقة بأعباء التنقل إلى مراكز مختصة أخرى بعيدة.

وقال إن هذه الصعوبات، التي تعاني منها هذه الفئة، دفعت إلى افتتاح هذا المركز في وجه هؤلاء الأطفال ووضع هاته الخدمات رهن إشارتهم وتمكينهم منها بالمجان، مضيفا أن هذا يدخل في إطار الجهود التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم.

وتابع أن الأطر التي تشرف على هذا المركز تتألف من 4 أخصائيات في الترويض الطبي الفيزيائي وتصحيح وتقويم النطق والحسي الحركي، فضلا عن طاقم إداري يتكلف بتهيئة ملفات المستفيدين إلى جانب مؤطرة الاستقبال.

ويضم هذا المركز على الخصوص، قاعة كبيرة خاصة بخدمات النطق والحسي الحركي، ثم فضاء يشمل عددا من القاعات إلى جانب ورشة تهم الأطراف الصناعية.

وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات شبه الطبية العلاجية التي يوفرها المركز برسم السنة الماضية، 1182 مستفيدا ( 54 في المائة من الإناث)، والتي تتوزع بين الترويض الطبي الفيزيائي (35 في المائة)، وترويض النطق (32 في المائة)، والترويض الحسي الحركي (33 في المائة)