كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، عن أن ما يُسمى بـ “دولة إسرائيل” قامت بتنفيذ عملية اغتيال استهدفت عددًا من كبار قادة حركة حماس على أراضي دولة قطر، في تصعيد غير مسبوق يمتد إلى عمق إقليمي.
وأفاد المسؤول في تصريحات لإحدى وسائل الإعلام العبرية، بأن العملية الاستخباراتية-العسكرية استهدفت بشكل محدد موقعًا كان يضم قيادات بارزة في الحركة، من بينهم السيد خليل الحيا، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والعضو البارز في الجهاز السياسي للحركة.
لم تورد التصريحات الإسرائيلية تفاصيل دقيقة حول طبيعة العملية (ما إذا كانت غارة جوية أو عملية اغتيال أخرى) ولا الموقع الدقيق لها داخل قطر، كما لم تُعلن عن مصير السيد خليل الحيا وما إذا كان قد لقي حتفه أم لا. ولم يصدر حتى اللحظة تعليق رسمي من الجانب القطري أو من حركة حماس على هذه الادعاءات.
انعكاسات التصعيد
توسيع نطاق الصراع: إذا ما تم التأكد من صحتها، فإن هذه العملية تمثل قفزة نوعية خطيرة في نطاق المواجهة، حيث تنقلها من دائرة القتال في غزة والاشتباكات على الحدود اللبنانية إلى استهداف قادة على أراضي دولة ذات سيادة تقوم بدور وساطة.
اختراق الأمن الإقليمي: تشير العملية إلى قدرة استخباراتية وعسكرية متطورة لإسرائيل في الوصول إلى أهداف في عمق المنطقة، مما يثير تساؤلات حول الأمن الإقليمي وتبعات ذلك.
تأثير على الوساطات: من المتوقع أن يكون لهذا التصعيد، إن صح، تأثير سلبي كبير على جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وإجراء تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وقد يعقد هذا الحادث من دور قطر كوسيط محايد.
سياق متصاعد
يأتي هذا الإعلان في سياق تصعيدي حاد، بعد أشهر من الحرب على غزة التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وبعد أيام من اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، مما وسع دائرة المواجهة مع حزب الله.
صمت رسمي وإشاعات
لا تزال الأنباء حول الحادث محاطة بالتكتم من الأطراف المعنية. وفي ظل غياب التأكيد الرسمي، تنتشر التكهنات حول تفاصيل العملية ونتائجها.
يترقب المراقبون ردود الفعل الرسمية من قطر وحركة حماس، والتي من شأنها أن تحدد حقيقة ما جرى ومساره التصعيدي المحتمل،وآثاره على الاستقرار الإقليمي ومستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار.