تعتبر البنية التحتية أحد الدعائم الأساسية لأي مجتمع، حيث تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة والرفاهية. ولكن يشعر سكان دوار تلالسة بجماعة عين شقف بالقلق والإحباط بسبب تدهور هذه البنية، وما لها من تداعيات سلبية على حياتهم اليومية. الخطر الذي يواجهونه هو إهمال حقوقهم الأساسية، وفي الوقت نفسه، غياب التفاعل من قبل المسؤولين المعنيين بملفاتهم.
تُعتبر الحفر الكبيرة في الشوارع والأزقة واحدة من أبرز المشاكل التي تعاني منها الساكنة، والتي تتسبب في عرقلة حركة السير وتنقل المواطنين. هذه الحفر ليست مجرد أزمة جمالية، بل تمثل خطراً حقيقياً على سلامة الأشخاص، حيث يمكن أن يتعرض المارة لحوادث مؤلمة، وخاصة الأطفال وكبار السن. وفي ظل هذه الظروف، يتساءل الجميع: لماذا لا يتحرك أحد لتحسين هذا الوضع المتدهور؟
إلى جانب ذلك، يأتي مشكل انعدام الإنارة في الشوارع كأحد التحديات الكبرى التي تعايشها ساكنة الدوار. إذ تنقض الظلمة على الدوار بعد غروب الشمس، مما يعيق حركة المواطنين ويزيد من تعرضهم للخطر. يشعر السكان بالخوف، ويعبرون عن قلقهم بشأن سلامتهم وسلامة عائلاتهم. فالظلام الدامس يجعل التنقل ليلاً مسألة خطرة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية.
في ظل هذه الظروف، يزداد شعور الإحباط لدى سكان دوار تلالسة بسبب الوعود التي لم ترَ النور بعد. يُظهر المرشح “الوا مسؤول” عدم التزامه بمسؤولياته تجاه المجتمع، ويتجاهل أصوات المواطنين. هذا السلوك يثير غضب الساكنة، التي تأمل أن يتواجد من يمثلها ويعمل من أجل تحقيق مصالحهم.
خلال الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك، تم التأكيد على أهمية المسؤولية والالتزام من قبل المنتخبين في خدمة المواطن. وجاء فيه “…فالمسؤولية يجب أن تكون فوق كل اعتبار، ويجب أن نكون في خدمة المواطن بكل أمانة وصدق…”. هذه الأقوال تضع الكرة في ملعب المرشحين والمنتخبين، محذرةً من الإخفاق في تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب، ومؤكدة على ضرورة استيقاظ الضمير والانخراط الفعلي في معالجة مشاكل الساكنة.
ينبغي على المرشح أن يستشعر حدة هذه التحديات ويكون قادراً على تفعيل الحلول العاجلة، بدءا من تعبيد الطرق وتحسين الحركة، وصولا إلى وضع خطة للإنارة العمومية لضمان سلامة المواطنين. إن التغيير يتطلب رؤية شاملاً وإرادة حقيقية في العمل، وهذا ما ينتظره سكان دوار تلالسة.
في الختام، يجب على كل مسؤول أن يضع نصب عينيه مصلحة المواطنين وأمنهم. لا يمكن أن تبنى المجتمعات على أساس من الإهمال والتجاهل، بل يجب أن تكون الحقوق الأساسية هي الأولوية. لذا، نحن ندعو الجميع إلى النهوض بمسؤولياتهم والعمل بجد لخدمة مواطني دوار تلالسة، لضمان مستقبل أفضل وحياة كريمة للجميع.