مشاهد مؤثرة لقوافل تضامنية مع المتضررين من زلزال الحوز
بجسد هزيل، وعلى دراجة بسيطة، يتقدم رجل طاعن في السن، إلى مجموعة من الشباب ليعطيهم نصف كيس من الدقيق الذي يشكل قوت يومه لجمعية تجمع المساعدات لفائدة متضرري الزلزال.
مقطع فيديو تداوله بشكل كبير المغاربة بمنصات التواصل الاجتماعي للمسنّ المغربي يبين حجم التضامن والتعاضد من أولئك الذين يملكون أو لا يملكون إلا قوت يومهم.
مقطع الفيديو تم التقاطه بمدينة تيزنيت، خلال جمع مساعدات وتبرعات في مبادرة أطلقها شباب المدينة لإرسالها للمناطق المتضررة من زلزال الثامن من شتنبر.
وفي مشاهد كثيرة تمت مشاركتها بمواقع التواصل الاجتماعي، اتسعت دائرة التضامن في المغرب مع المتضررين من الزلزال، وانتقلت من منصات التواصل الاجتماعي إلى قوافل تضامنية لمساعدة سكان المنطقة.
إذ نظمت جمعيات ومنظمات خيرية وحملات لأشخاص عاديين قوافل لجمع التبرعات والمساعدات لفائدة أهالي المنطقة المتضررة بالهزة الأرضية التي عرفها المغرب مساء الجمعة.
قوافل شعبية
وفي تسابق لمد يد العون، سارع المغاربة في الاستجابة إلى تنظيم قوافل تضامنية مع متضرري الزلزال بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات.
إذ قدمت عشرات الشاحنات والمركبات، من مختلف البلاد، محملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية كالأغطية والأفرشة والملابس.
ولايزال المغاربة يواصلون جمع المساعدات بمختلف المواد والاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى مواد شبه طبية كالكراسي المتحركة، والأدوية.
مشاهد
خلال جمع التبرعات، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور ومقاطع مصورة توثق لحظات إقبال المغاربة للمشاركة وتقديم المساعدات في الحملات التضامنية.
وأضحت بعض الصور مشاهد مؤثرة ومأثورة، إذ تحمل العديد من الدلائل والمعاني الإنسانية، حيث في مقطع مصور ظهرت امرأة تقترب من شاب متطوع في جمع المساعدات قائلة له “لا أملك شيئا للتبرع به، لكن أملك خاتم الزواج”.
وفي مشهد آخر من مدينة تيزنيت، يتقدم رجل طاعن في السن فوق دراجته ليقدم نصف كيس من الدقيق.
ومن مدينة زاكورة، تمت مشاركة فيديو لامرأة بلباسها التقليدي للمنطقة، تتقدم إلى خيمة جمع التبرعات بخطوات بطيئة وهي حاملة بيدها قنينة زيت تتقاسمها مع المتضررين من الزلزال.
عملية أطلس
شارك الآلاف من المغاربة في حملة وطنية نظمها مقاولون شباب تحت اسم “عملية أطلس” بهدف توفير حلّ فعال لإيصال المساعدات وإغاثة المتضررين من الزلزال.
وتتيح هذه العملية، بحسب بيان لمنظمّي هذه الحملة وصل الأناضول نسخة منه، إيصال المساعدات مجانا إلى المتضررين.
وقال محمد الغيساني، أحد منظمي المبادرة، وفق البيان، إن “الحملة استطاعت الوصول إلى 112 قرية منكوبة، عبر إيصال مئات الأطفال من المساعدات الإنسانية.