يتمحور المشروع الأطلسي حول تعزيز التموقع الاستراتيجي للمملكة المغربية في المنطقة الأطلسية، وذلك من خلال استحضار سياقات هذا المشروع الذي جاء في ظل محيط دولي مضطرب وتحولات إقليمية متسارعة.
أدا الارتباط التاريخي والاستراتيجي الذي يجمع بين المغرب وعمقه الإفريقي، إلى نسج علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية مع دول جنوب الصحراء والساحل وصولا إلى غرب السودان.
يحصن الفضاء الأطلسي أو ما يمكن تسميته بـ “السور الأطلسي ينهي عمليا واستراتيجيا كل الأطماع الجزائرية في إيجاد منفذ للأطلسي.
يسعى المغرب من خلال مشروع الأطلسي يفتح منافذ ومنصات جديدة تجعل من التموقع الاستراتيجي هدفا ووسيلة لتجاوز المحيط الإقليمي المضطرب من جهة الشرق.
كما يسعى إلى تعزيز الرهانات الجيوسياسية والأمنية للمشروع الأطلسي، حيث يحاول المغرب أن يعزز حضوره الإقليمي والدولي من خلال التموقع بشكل جيد في منطقة الصحراء والساحل، باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على الرقعة الإفريقية.
في الختام تتجلى أهمية المشروع الأطلسي في تعزيز التموقع الاستراتيجي للمملكة المغربية في المنطقة الأطلسيةو تحصين الوحدة الترابية للمملكة المغربية في مقابل تعزيز التعاون الدولي مع دول الساحل والصحراء، و التصدي للمخاطر الكبرى العابرة للحدود كالإرهاب والهجرة.