طالب يمينيون إسرائيليون، الاثنين، بإقالة رئيس مجلس إدارة جامعة تل أبيب إيلي جيلمان بعد أن تمنى لو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان على متن المروحية التي أدى سقوطها، الأحد، لوفاة الرئيس الإيراني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “توجهت منظمة بتسيلمو اليمينية إلى رئيس جامعة تل أبيب، البروفيسور أرييل بورات، وطالبت بتنحية جيلمان عن منصبه بشكل فوري”.
ونقلت عن مدير عام المنظمة اليمينية شاي غليك: “نحن نتوقع من كل من يعمل في مجال التعليم في دولة إسرائيل أن يعبر عن نفسه تجاه كل شخص باحترام”.
واستدرك: “لكل فرد الحق الكامل في الرغبة والعمل على استبدال نتنياهو بطريقة ديمقراطية، لكن كتابة كلمات تثير الاشمئزاز هي أمر غير لائق ويؤذي الكثير من الطلاب الجامعيين الذين يدعمون الليكود والحكومة”.
كما أشارت إلى أن عضو الكنيست من حزب “الليكود” اليميني نيسيم فاتوري توجه برسالة إلى رئيس جامعة تل أبيب طالب فيها بفصل جيلمان.
وقالت إن فاتوري: “أشار إلى أن ما كتبه رئيس مجلس الإدارة يمس بمشاعر الكثير من المواطنين الذين يؤيدون رئيس الوزراء والحكومة وبضمنهم طلاب جامعيون كثر الذين يمولون معاش جيلمان”.
وأضاف فاتوري: “من يعبر عن نفسه بهذه الطريقة لا يحق له ان يشغل منصبا عاما ويجب فصله على الفور”.
وكان جيلمان قال في وقت سابق الاثنين إنه يشعر بالـ”أسف” لعدم وجود رئيس وزراء بلاده بنيامين نتنياهو علي متن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التي تحطمت، الأحد، وأسفرت عن وفاته ووزير خارجيته ومسؤولين آخرين.
جاء ذلك في تعليق لرئيس المجلس التنفيذي لجامعة تل أبيب إيلي جيلمان على حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني، نقلته القناة “12” العبرية، الأحد.
وأضاف: “من المؤسف أن نتنياهو لم يكن معهم أيضا، حادث واحد يمكن أن يغلق الكثير من المشكلات لنا وللعالم”.
وأوضحت القناة أن جيلمان أدلى بتعليقه عبر مجموعة على تطبيق المحادثات “واتس آب”، مشيرة إلى أن أحد الأشخاص في المجموعة كتب له: “أقترح عليك حذف هذا التعليق. مع كل الاختلافات في الرأي، إنه غير مناسب”.
وذكرت أن جيلمان رد قائلا على مطالب حذف التعليق: “بعد إذنكم، سأترك هذا التعليق”، مبررا موقفه بـ”حجم الضرر الذي يلحقه نتنياهو بدولة إسرائيل”.
واعتبر جيلمان أن موقفه وتعليقه “غير مبالغ فيه على الإطلاق”.
وتابع: “لقد خطط نتنياهو ونفذ بدقة تدمير دولة إسرائيل، بروح باردة وبنية أولية، إنه مذنب (..) ليس له أي مغفرة”، بحسب المصدر ذاته.
وفي المقابل، علقت جامعة تل أبيب على الواقعة، وقالت في بيان نوهت بأنه نيابة عن إيلي جيلمان إن “الكلمات كتبت في مجموعة خاصة، كانت بدون سوء نية وتم حذفها خلال وقت قصير جدا”، وفق ما نقلته القناة “12” في وقت لاحق.
وأضافت الجامعة: “يأسف السيد جيلمان بشدة على ذلك ويعرب عن أسفه العميق لما كتبه”.
وتأتي هذه الواقعة في ظل انتقادات متلاحقة تطال الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، علي خلفية موقفها من مسار الحرب الدائرة في قطاع غزة واستمرار العمليات العسكرية في ظل تجاهل لمصير حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في القطاع الفلسطيني.
ورافضا المثول لأي اتفاقات تضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسري، يصر نتنياهو على استكمال الحرب أملا في القضاء علي حركة حماس وإبعادها عن قطاع غزة، و وهو ما لم يتحقق حتي الآن رغم مرور نحو من 8 أشهر علي اندلاع الحرب.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا في التظاهرات والاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية للضغط عليها للتوقيع على اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وللتراجع عن مشروع قانون يعفي المتدينين اليهود