شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة صباح اليوم حادثة مأساوية، حيث خرجت عربة Funiculaire، التي تربط ساحة روسيو بأحياء بايرو ألتو وبرينسيبي ريال، عن مسارها، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وإصابة العديد بجروح خطيرة، وفقًا للتصريحات الرسمية.
وأعرب الرئيس البرتغالي، مارشيلو ريبلو دي سوزا، عن أسفه العميق للحادث الذي أدى إلى وقوع وفيات وإصابات بالغة، وأعلن رئيس الحكومة، لويس مونتينيغرو، إجراء يوم حداد وطني غدًا تكريمًا للضحايا.
ووفقًا للمصادر المحلية، فإن العربة اصطدمت بمبنى قبل أن تنهار، حيث أشارت شهادات شهود عيان إلى أن القطار كان يسير بسرعة هائلة على المنحدر قبل أن يصطدم بالبناء ويسقط، مع نقصان واضح في أنظمة الأمان، خاصة أن البعض أكد أن العربة لم تَكن مزودة بوسائل توقف.
وأشار مسؤولون إلى أن جميع الضحايا، بمن فيهم أجانب، تم إخراجهم من حطام الحادث، دون تحديد جنسياتهم على وجه الدقة، بينما أكد أطباء الطوارئ أن مجهزين طبيين قاموا بعمليات إنقاذ عاجلة للمصابين.
وتُعد Funiculaire من الوسائل التقليدية والشعبية بين السياح، خاصة أنها توفر إطلالة مميزة على المدينة، ولكن الحادث يثير تساؤلات حول مستوى الصيانة والسلامة، خاصة أن شركة كارسيس المشرفة على التشغيل تُصر على التزامها بكافة بروتوكولات الصيانة، رغم تأكيدات بعض المصادر بأن عمليات الصيانة تتولاها شركة خارجية منذ أكثر من 14 عامًا.
وسوف يتحدث عمدة لشبونة أمام وسائل الإعلام في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات بتحقيقات مكثفة حول أسباب الحادث وإجراءات السلامة المستخدمة.