جريدة

ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة تجسد التلاحم المتين بين الملك والشعب

أوضحت سفيرة المغرب بكندا “سورية عثماني”، في كلمة خلال لقاء نظمته يوم أمس الأحد “الجمعية المغربية في نوفا سكوشا”، أن “الجمعية المغربية في نوفا سكوشا”، المظفرة تجسد التلاحم المتين بين الملك والشعب من أجل استكمال وحدتنا الترابية”، حيث شكلت دينامية التنمية في الأقاليم الجنوبية بالمغرب والدلالات العميقة لحدث المسيرة الخضراء، محور لقاء انعقد بمدينة هاليفاكس في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية، حيث عرف هذا اللقاء تقديم عرض حول المقارنات الجيولوجية لصخور “الثوليت” في المغرب ونوفا سكوشا، قدمه الجيولوجي الكندي باري كلارك، كما تهدف الجمعية المغربية لنوفا سكوشا، حسب رئيسها، يونس عنيني، إلى تسهيل اندماج المغاربة في المنطقة، وتعزيز إشعاع التراث الثقافي للمملكة وتعزيز التفاهم الثقافي.
خلال اللقاء الذي حضره نواب ومسؤولون وأفراد من الجالية المغربية بهذه المقاطعة الكندية، أشارت “سورية” إلى أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس حافظ، بكل فخر، على روح هذا الحدث البارز في التاريخ، إذ ما فتئ جلالته يعمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة لبلادنا، والارتقاء بجودة وظروف عيش سكانها، والحفاظ على أواصر الارتباط بين الجاليات المغربية وبلدها الأصل”، مضيفة أن الجالية المغربية المقيمة في نوفا سكوشا، والتي يشهد عددها نموا مطردا، مدعوة للاضطلاع بدور هام في تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وكندا.
وفي ذات السياق، قال “إدريس العيساوي”، أستاذ الدراسات الفرنسية بجامعة دالهوزي، إن المسيرة الخضراء توجد “في قلب هوية المغرب الحديث”، مسجلا أنه منذ استعادة الصحراء، ما فتئ عدد المشاريع التنموية يتزايد في الأقاليم الجنوبية، كما أن الظروف المعيشية للساكنة المحلية شهدت تحسنا ملحوظا، كما سلط الضوء على السياسة الإفريقية التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، موضحا أنها تقوم على مقاربة رابح-رابح وعلى شراكات متكافئة. وأكد، في هذا السياق، أهمية مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي سيتيح لـ13 بلدا إفريقيا إمكانية التعاون في إطار مشروع يوحد الجهود.