جريدة

ملف الوفاة الغامضة لزوجة نجل ملياردير برلماني سابق بآسفي يعود للواجهة

لا زالت قضية الوفاة الغامضة، للشابة سلمى ازيزي في 12 يناير الماضي، تُسيل الكثير من الحبر وتثير توجسات، بعدما انتهت الأبحاث القضائية وخلصت إلى عدم إدانة أي مشتبه به حتى الأن، لكن والد الضحية مخلص زيزي، أعاد يوم الأحد 01 أكتوبر، تركيب أبرز نقاط التقرير الطبي وتقرير البحث القضائي بعدما توصل بهم، أخيرا.

 

وأصبحت قضية وفاة الشابة سلمى زيزي، البالغة من العمر 23 سنة، من أكثر القضايا طرحا للتساؤلات لدى الرأي العام المحلي والوطني، لا سيما أنها ترتبط بنجل الملياردير المعروف بآسفي، البرلماني السابق، ورئيس الجماعة القروية سيدي عيسى حاليًا.

 

وفي تفاصيل مستجدات ملف سلمى ازيزي، قال والدها: إنه اختار الخروج، اليوم، مرةً أخرى لتوضيح بعض ما أسفرت عنه التحقيقات، واستغرب مواقف من يُدافعون عن زوج الفقيدة.

وفي هذا السياق قال مخلص ازيزي: “تدافعون عن شخص لم يستطع و لن يستطيع سرد ما وقع يوم الحادث لأن أقواله بكل بساطة متضاربة والمحاضر التي تحمل توقيعه غير متطابقة”.

 

العثور على “الميدازولام” في دم الفقيدة

 

وكشف والد الفقيدة أن الخبرة الأولى التي أجريت من طرف المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية أظهرت وجود مادتي “الميدازولام” ومادة “هيدروكسيميدازولام” (وحسب الأخصائية التي قدمت إفادتها في محضر انتداب خبرة صيدلانية) فقد صرحت أن هذا الدواء لا يباع في الصيدليات ولا يتم استخدامه إلا في المستشفيات والمصحات في ظروف جد خاصة والجرعة الزائدة منه قاتلة”.

 

وبخصوص الخبرة الثانية، قال والد الفقيدة إنه قد جاءَ فيها بأن دم المرحومة فيه نسبة من مكون الدواء الذي ادعى زوجها أنها تناولته مع إشارة أن عينة الدم تم استنفادها مما يدل على انه لا يمكن إجراء خبرات أخرى، ومن هنا كنا نمني النفس بأن يستجاب لطلبنا الرامي إلى إعادة التشريح بعد استخراج الجثة.

 

ووفقا لوالد الفقيدة، فقد أفادت الأخصائية في التقرير أن جميع الأدوية التي كانت تتناولها المرحومة لا تحتوي على هذا المكون كما صرح المسؤول عن صيدلية المصحة وكذا كل الطاقم الطبي بأنه لم يتم حقن المرحومة بهذه المادة، وتساءل مخلص ازيزي عن مصدر الميدازولام؟ وكيف وصل إلى دم المرحومة؟.

 

وأشار المصدر ذاته أنه وأثناء الاستماع إلى المساعدة الثانية في المنزل “الخادمة” فقد كانت أقوالها أكثر إثارة حيث صرحت أن المرحومة سقطت على وجهها قبل أن تركب السيارة، وهذا فيه تناغم كبير مع ما برر به الزوج بادئ الأمر سبب الكدمة التي كانت على شفتي المرحومة، ويبقى المثير هو أن تفريغ الكاميرا أظهر أنها سقطت جالسة ولم يلمس وجهها الأرض بتاتا، وتساءل من أين جاءت بسيناريو السقوط على الوجه؟

 

وقال أزيزي مخلص إن فكرة حفظ الملف لا يعني بالضرورة ظهور الحقيقة، والدليل هو أن القضية التي يعرفها جل المغاربة بملف المرحوم التهامي بناني التي بانت حقيقته أخيرا بعد سنوات على حفظ الملف أول مرة، والسبب حسب ما يروج هو أن المتورطين كان لهم نفوذ منع ظهور الحقيقة آنذاك.

 

وكشف مخلص ازيزي، أنه ومن خلال تصفحه لوثائق الملف وجد وثيقة تحمل بصمة أصبع منسوبة له، حيث قال: لم أبصم قط على أي وثيقة تخص هذا الملف، وهنا أترك فقهاء القانون يسمون هذا تسمية قانونية.