مع بداية العد العكسي لانطلاق منافسات البطولة الوطنية الاحترافية موسم 2026-2025، عاد الجدل حول قرار منع تنقلات الجماهير إلى الواجهة، ليُثير نقاشًا واسعًا حول شرعيته وانعكاساته على الحركة الجماهيرية ومستقبل الرياضة في المغرب.
وفي هذا السياق، من المرتقب أن تجتمع السلطات الأمنية في مدينة طنجة خلال الأيام القليلة المقبلة، للحسم في مدى جاهزية ملعب القرية الرياضية لاستقبال جماهير مباراة اتحاد طنجة أمام حسنية أكادير، في الجولة الأولى من البطولة. وتأتي هذه الخطورة نظرًا للسعة المحدودة للملعب، وهو ما دفع الفريق الطنجي إلى خوض أبرز مبارياته الموسم الماضي بحضور مجموعات “الالتراس” فقط، في إجراء أثار انتقادات واسعة.
وفي سياق متصل، يترقب أنصار نادي الرجاء الرياضي القرار النهائي بشأن إمكانية تنقلهم إلى مدينة القنيطرة لدعم فريقهم في المباراة الافتتاحية أمام الفتح الرباطي، في مؤشر على استمرار سياسة التضييق على الحركة الجماهيرية.
هذا الواقع يستدعي إلى الأذهان انتقادات مجموعات “الالتراس” المغربية الواسعة التي وجهتها الموسم الماضي لقرارات التضييق على حضورها وتنقلاتها، حيث وحدت صوتها عبر بيانات رسمية دافعت فيها عن حق الجماهير في التشجيع والمشاركة في صنع أجواء المباريات.
ويأتي هذا الجدل في سياق استثنائي، حيث أدى إغلاق عدد من أبرز الملاعب الوطنية استعدادًا لاستضافة المغرب لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، إلى ترحيل عدة فرق عن ملاعبها الأصلية، واعتماد قرارات مشددة بشأن تنقلات الجماهير، سواء بشكل جماعي أو فردي.