جريدة

جان لوك ميلونشوا الحصان الاسود للأنتخابات الفرنسية

ميديا أونكيت 24

لا حديث في فرنسا في الوقت الراهن إلا عن السياسي البارز جون لوك ميلونشون، الذي يتزعم الجبهة الشعبية الجديدة التي تنتمي إلى اليسار، والتي يُنظر إليها وكأنها “البطل” الذي أنقذ فرنسا من صعود اليمين المتطرف، بعدما فاجأت الجميع وتصدرت الانتخابات الفرنسية التشريعية في جولتها الحاسمة التي جرت اليوم الأحد.

 

 

وبحسب الصحافة الفرنسية، فإن جان لو ميلونشون، لعب دورا كبيرا في حشد الناخبين الفرنسيين للمشاركة في الجولة الثانية، من أجل منع اليمين المتطرف بقيادة حزب التجمع الوطني الذي يرأسه جوردان بارديلا، وقد نجح اليساريون بالفعل في الإطاحة باليمين ومنع وصوله إلى السلطة، لتتأجل أحلام مارين لوبان إلى وقت آخر.

 

 

ويُعتبر جون لوك ميلونشون، من السياسيين الفرنسيين البارزين في اليسار، ويُعد أحد أعداء اليمين المتطرف، بسبب خلافات عميقة مرتبطة بالعديد من القضايا، من أبرزها الهجرة، حيث يُعتبر ميلونشون من أكثر الداعمين للمهاجرين، باعتباره هو بنفسه مهاجر قدم من المغرب إلى فرنسا في فترة الطفولة.

 

 

 

وبحسب السيرة الذاتية والمهنية والسياسية لميلونشون، فقد وُلد هذا السياسي اليساري في سنة 19 غشت من سنة 1951 في مدينة طنجة بشمال المغرب، وكانت هذه المدينة أنذاك تتمتع بنظام دولي خاص.

 

 

ووُلد ميلونشون لأب فرنسي كان يعمل في مصلحة البريد بمدينة طنجة، في حين أن والدته كانت من جنسية إسبانية ومدرسة في أحد المدارس الابتدائية بالمدينة، وقد ظل ميلونشون في طنجة إلى غاية أن وصل من العمر 11 سنة، حينها انتقل رفقة أسرته إلى شمال فرنسا سنة 1962، حيث أكمل مشواره الدراسي في منطقة النورماندي.

 

 

وأنهى ميلونشون مشواره الدارسي الجامعي متخرجا من شعبة الفلسفة، وعمل في البداية كمدرس ثم كصحافي، قبل أن يقرر الانتقال بعد ذلك للعمل في مجال السياسة، عن طريق الانضمام إلى الحزب الاشتراكي سنة 1977، وقد نجح أن يدخل إلى البرلمان الفرنسي ممثلا لمقاطعة إيسون.

 

 

وبين سنتي 2000 و 2002 تولى ميلونشون منصب الوزير المنتدب للتكوين المهني، ثم قرر في سنة 2008 تأسيس حزب اليسار الذي ترأسه، بعدم وصل إلى مفترق الطرق مع الحزب الاشتراكي، ودخل غمار الانتخابات في 2012، ممثلا للجبهة اليسارية، وقد حصل على المرتبة الرابعة خلف فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي ومارين لوبان.

 

 

 

ودخل مجددا في عام 2017 غمار الانتخابات الرئاسية من جديد وحل مرة أخرى في المرتبة الرابعة، قبل أن يبتسم له الحظ لأول مرة في الانتخابات التشريعية المبكرة لهذه السنة، ويتصدر الانتخابات ممثلا للجبهة الشعبية الجديدة.

 

 

 

وتقلد ميلونشون طيلة مساره السياسي العديد من المناصب، سواء في فرنسا، أو في الاتحاد الأوروبي، ويُعتبر من السياسيين الذين يملكون علاقات جيدة مع المملكة المغربية، وسبق أن أثنى على التقدم الذي يعرفه المغرب.

وكالات