مهرجان الساقية الحمراء الدولي لسباق الإبل بالسمارة.. عنوان لافت وتنظيم دون المستوى المطلوب
كما لا يخفى على أحد أن المغاربة جميعهم من طنجة إلى الكويرة يحبون ويولون عناية كبيرة للأقاليم الجنوبية ويدافعون عن ترابهم الوطني بشتى السبل والوسائل، كل بوسيلته وطريقته، لهدف واحد هو مغرب واحد من طنجة إلى الكويرة تحت شعارهم الخالد: الله، الوطن، الملك.
ونحن كإعلاميين مغاربة غيورين على وطننا وبلدنا عندما حضرنا للمهرجان الدولي لسباق الإبل، كان هدفنا بالدرجة الأساس خدمة القضية الوطنية، وتسليط الضوء على أهم المنجزات التنموية التي وصلت إليها أقاليمنا الجنوبية، وكذا مستوى الأمن الذي تزخر به في ظل القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله وأيده.
لقد تنقلنا وتحملنا عناء السفر الطويل من مدينة سلا حتى مدينة السمارة. كنا ننتظر تغطية تظاهرة كبيرة ومستوى تنظيم عالي يليق بما تمثله الأقاليم الجنوبية من قيمة ومكانة لنا كمغاربة، إلا أن تطلعاتنا ويا للآسف لم تكن صائبة. فقد كان تنظيما دون المستوى ومن جميع النواحي. ما يجعلنا نطرح السؤال التالي. أين منظمو المهرجان من الخطب السامية لملك البلاد والتي تدعو لإعطاء الأقاليم الجنوبية المكانة اللائقة بها في جميع المجالات؟!
في خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة قال جلالته: “إن توجهنا في الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة”. فالنهوض بالأقاليم الجنوبية والدفاع عن مغربية الصحراء هو في صلب التوجهات السامية، وبالتالي وجب على كل المواطنين المغاربة أن يكونوا خلف الخطوات السديدة لملك البلاد نصره الله وأيده، غير أن منظمو المهرجان لم يكونوا كذلك، ولم يكونوا في مستوى تنظيم مهرجان دولي بهذا الشكل تحضره وفود من دول عربية مثل السعودية، والإمارات، وموريتانيا وقطر… ويمثل الأقاليم الجنوبية ومستوى الازدهار والتقدم الذي وصلت اليه.
ولكن كما قال الشاعر: لقد أَسمعتَ لو ناديتَ حيّاً.. ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
ولو نارٌ نفحتَ بها أضاءت.. ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ.
وللحديث بقية ولنا عودة للموضوع!!