مهرجان كناوة بالصويرة.. ملحمة فنية وإنسانية فريدة من نوعها على مدى 25 عاما (نائلة التازي)
ميديا أونكيت24
وأبرزت السيدة التازي، في افتتاحية الدورة الـ25 للمهرجان، أن “هذا الحدث الذي لا مثيل له، قد تجاوز ومنذ بداياته الأولى حدود ما هو ترفيهي محض، ليصبح له وقع وتأثير كبيران على محيطه. فقد مكّن، من جهة، من إحياء وبعث مكوّن تراثي متجذر”.
ومن جهة أخرى، تضيف السيدة التازي “أعطى المهرجان الدليل على أن الثقافة يمكن أن تكون رافعة لتنمية شاملة ومستدامة، بل ساهم، وبشكل ملحوظ في النهوض بوجهة الصويرة، وجعلها من بين أهم العواصم العالمية للموسيقى، وأحد رموز الثقافة المغربية والإفريقية على المستوى الدولي”.
كما أشارت إلى أنه تم إعداد برنامج استثنائي بمناسبة دورة هذه السنة، مبرزة أن “أكثر من 400 فنان سيلهبون خلال ثلاثة أيام متتالية من الحفلات الكبرى، منصات المهرجان الموزعة على فضاءات المدينة العتيقة وشاطئ الصويرة. وكما جرت العادة، سيحرص المعلمون الكناويون وضيوفهم الموسيقيون، الذين سيتوافدون من مختلف بقاع العالم، على إبداع لحظات من المزج الموسيقي غير المسبوق، حفلات أضحت علامة وسمة مميزة لمهرجان الصويرة”.
من جهة أخرى، أكدت السيدة التازي، أنه في إطار دعم الشباب المبدع الآتي من ربوع المملكة ومن إفريقيا وباقي أقطار العالم، أطلق المهرجان برنامجا تكوينيا بشراكة مع واحدة من المؤسسات الموسيقية المرموقة في العالم: كلية بيركلي للموسيقى، التي يوجد مقرها بمدينة بوسطن الأمريكية.
وقالت في هذا الصدد، إن “هذه الشراكة، ثمرة سنوات من المشاورات مع هذه المؤسسة الرائدة، هي دليل على الثقة والمصداقية التي يحظى بهما المهرجان على المستوى الدولي، وبداية تعاون نأمل أن يطول ويساهم في تطوير المواهب الجديدة”.
ولفتت مديرة ومنتجة المهرجان إلى أنه سيتم الإعلان عن انطلاق المرحلة الأولى من إنشاء كرسي جامعي متخصص في ثقافة كناوة، سيحتضنه “مركز الدراسات الإفريقية”، لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير.
وأبرزت أن هذا الكرسي الذي سيرى النور خلال السنة الجامعية 2025، يهدف إلى خلق فضاء للبحث وتعميق المعارف والمدارك حول ثقافة كناوة وجذورها ومفاهيمها ودلالاتها.
يشار إلى أن برمجة المهرجان هذه السنة تهدف إلى أن تكون رائدة وجريئة ومتناغمة وشاملة. ويتعلق الأمر بدعوة لعيش تجربة فريدة من نوعها، لا يمكن أن يبدعها إلا مهرجان كناوة وموسيقى العالم.