عرفت مدينة القليعة صباح اليوم فوضى عارمة واشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفارقة والقوات العمومية. حيث قام حوالي 400 مهاجر باحتلال الطريق، مما أدى إلى شل حركة المرور بشكل كامل في كلا الاتجاهين.
اندلعت الأحداث بعد تعرض أحد المهاجرين لطعنات غادرة من طرف مجهول أثناء توجهه إلى موقف العمال، ما أثار حفيظة زملائه الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة.
وقد تطور الأمر إلى أعمال شغب وعنف، حيث قام المحتجون برشق القوات العمومية بالحجارة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
أسفرت هذه الاحتجاجات عن خسائر مادية كبيرة، حيث تعرضت العديد من المركبات لأضرار جسيمة. كما تسببت في حالة من الارتباك والفوضى في المنطقة، مما اضطر السلطات إلى التدخل لفض الاشتباكات وإعادة فتح الطريق.
تم نقل المصاب، الذي وصفت حالته بالحرجة، إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاج اللازم. ولا تزال الأوضاع متوترة في المنطقة، حيث تم نشر تعزيزات أمنية مكثفة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.
هذا الحادث يسلط الضوء على الوضع الصعب الذي يعيشه المهاجرون الأفارقة في المنطقة، ويؤكد على ضرورة إيجاد حلول جذرية لمشاكلهم.