جريدة

موجة نزوح جماعي من بلدة كويا بريف درعا الغربي بعد المجزرة الإسرائيلية

ميديا أونكيت 24

سجلت بلدة “كويا” بريف درعا الغربي، اليوم الثلاثاء، عقب وقوع مجزرة للاحتلال الإسرائيلي في البلدة، موجة نزوح جماعية خوفاً من تجدد القصف على الأحياء السكنية.

وجاءت موجة النزوح في إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي بسلاح الدبابات على البلدة أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بحسب مراسل تلفزيون سوريا في حصيلة غير نهائية.

من جهتها، قالت فرق الدفاع المدني إنها “تلقت نداءات استغاثة من السكان في بلدة “كويّا” بمنطقة وادي اليرموك، صباح اليوم الثلاثاء 25 آذار، إثر تعرض القرية لقصف إسرائيلي، بعد توغل قوة للاحتلال الإسرائيلي في سهول القرية وحدوث مواجهةٍ مع السكان الذين رفضوا هذا التوغل”.

واستجابت فرق الدفاع المدني للنداءات وأسعفت أحد المصابين، وساعدت فرق الطوارئ في إجلاء السكان من أطراف القرية باتجاه مناطق أكثر أمناً ووفق الوجهة التي يحددها الأهالي.

وقال الدفاع المدني في منشور:”حركة نزوح كبيرة في بلدة كويا وسط حالة هلع بعد التوغل الجديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة وقصفها بالدبابات”.

تحليق مكثف ونداء استغاثة
ورصد “تجمع أحرار حوران” استمرار استمرار التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة، في وقتٍ تحدث فيه عن توجيه الأهالي نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي للتدخل العاجل ووقف القصف.

وخلال ساعات الصباح الأولى شهدت أطراف البلدة اشتباكات متقطعة في إثر محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغّل داخل أراضيها، إلا أن أهالٍ من البلدة تصدوا للهجوم.

وتقع بلدة كويا في ريف درعا الغربي، على بُعد نحو 9 كيلومترات من خط وقف الاشتباك، وقد تحولت في الآونة الأخيرة إلى مسرح لتصعيد متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت التوترات في البلدة منتصف كانون الأول 2024، حين توغلت قوات الاحتلال فيها بعد سقوط نظام الأسد، مطالبةً الأهالي بتسليم أسلحتهم. إلا أن السكان رفضوا تلك المطالب، كما رفضوا تسلم المساعدات الإسرائيلية، ما فاقم حالة التوتر.

وتصدى شبان من أبناء القرية للقوة الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات متقطعة استمرت نحو ساعتين، وانتهت بانسحاب الدورية خارج القرية.

وبحسب تجمع أحرار حوران، جاءت عملية التصدي من قبل شبان قرية كويا في إطار الدفاع عن النفس كردة فعل على عمليات التوغل الإسرائيلي المتكررة في محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي، والتي ينجم عنها تجاوزات وتعديات على ممتلكات المدنيين الخاصة وتهديد حياتهم، الأمر الذي يزيد من معاناة المدنيين ويدفع المنطقة نحو تصعيد أكبر.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في ثكنة الجزيرة، قرية كويا بعدد من قذائف الدبابات، ما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين في صفوف المدنيين، في ظل افتقار المنطقة لأي نقطة طبية قادرة على تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين.