جريدة

ميارة يناقش “تحديات المنطقة” مع وفد ليبي

جدّد رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة،استعداد المملكة المغربية الدائم لدعم كل جهود المصالحة الوطنية الليبية، من منطلق حرص الملك محمد السادس على تهييء كل الظروف من أجل إقرار توافق وطني بين الليبيين، وتذليل كل الصعاب التي تعرفها المرحلة الانتقالية.

واعتبر ميارة، خلال استقبال مسعود عبيدي، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، الجمعة بمقر مجلس المستشارين بالرباط، أن “كل مكونات الشعب المغربي لن تدخر جهدا في مساندة الليبيين في هذه المرحلة، بما يفضي إلى إعادة بناء دولة وطنية بمؤسسات قوية”، مشددا على أن “الحل بيد الليبيين وحدهم بعيدا عن كل التدخلات الأجنبية”.

وقدم رئيس مجلس المستشارين، خلال لقائه بمسعود عبيدي، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المغرب على رأس وفد هام، “خالص التعازي والمواساة للأشقاء في ليبيا إثر الفيضانات التي شهدتها مؤخرا مدينة درنة، وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات”، موكدا “اعتزازه الكبير بهذه الزيارة التي تعكس الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين”.

من جهته، حرص النائب الأول للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا على “تقديم التعازي في ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز مؤخرا”، ولم يفوت الفرصة لـ”تهنئة المغاربة بالفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2030″، معتبرا أن ذلك “يعكس ثقة المجتمع الدولي في المملكة المغربية”.

وأشاد مسعود عبيدي بـ”الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب لإنجاح المصالحة الوطنية بين الأشقاء الليبيين”، مذكرا في هذا الإطار بـ”اتفاق الصخيرات الذي شكل منعطفا حاسما في سبيل إنهاء الصراع الدامي بليبيا”، ومعبرا في الوقت ذاته عن رغبته في “تعزيز التعاون بين المجلس الأعلى للدولة بليبيا ومجلس المستشارين، والاستفادة من تجربته في التكوين والمجالات ذات الصلة”.

يشار إلى أن اللقاء “شكّل فرصة لاستعراض مختلف التحديات التي تشهدها المنطقة، في ظل تنامي المخاطر الأمنية وانتشار الجماعات المسلحة العابرة للحدود، ما يفرض تكاثف كل الجهود للحفاظ على كيانات الدول والمجتمعات وتحصين وحدتها وسلامة أراضيها”.