كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطرح مساء اليوم الخميس خطة جديدة على الكابينت الحربي بشأن قطاع غزة، من المتوقع أن تحظى بأغلبية كبيرة. وتستند الخطة إلى إخلاء السكان المدنيين نحو جنوب القطاع، بينما تحتل القوات الإسرائيلية المناطق الوسطى ومدينة غزة، في عملية عسكرية قد تمتد لأربعة أشهر على الأقل.
إخلاء السكان شمال غزة ونزوحهم قسراً نحو المناطق الجنوبية، في إستراتيجية تهدف إلى تقليل الاشتباكات مع المدنيين
احتلال الوسط وغزة المدينة عبر توغل بري يشمل 4 إلى 6 فرق عسكرية، مع تركيز على تدمير البنية التحتية للمقاومة.
تمديد العمليات 4 أشهر، مما يشير إلى توقع معارك طويلة ومعقدة، ربما تشهد تصعيداً إقليمياً.
في سياق متصل، أبدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تحفظاته على تحويل الجيش إلى “أداة لإضاعة الوقت” أو خوض معارك غير محسوبة النتائج، في إشارة إلى مخاوف من تكرار سيناريوهات حرب الاستنزاف دون تحقيق أهداف استراتيجية واضحة.
يأتي طرح الخطة وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النار، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تبدو مصممة على المضي قدماً في حسم المعركة عسكرياً، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في حال تنفيذ الإخلاء القسري. كما تثير الخطة تساؤلات حول مصير “حل الدولتين” ومستقبل القطاع ما بعد الحرب.
بينما يُتوقع أن توافق الكابينت على الخطة، تبقى التحديات الإنسانية والعسكرية كبيرة، خاصة مع تصاعد المقاومة الفلسطينية وتعقيدات المشهد الإقليمي. المشهد في غزة يقترب من منعطف دموي جديد، قد يُعيد رسم خريطة القطاع لأعوام قادمة.