هزّت ليلة الجمعة المشهد الوطني في المغرب، ليس فقط بصوت التصويت التاريخي في مجلس الأمن، ولكن أيضًا بأصوات أبنائه البررة من نجوم الكرة العالمية، الذين انطلقوا مسرعين للتعبير عن فرحتهم وفخرهم بقرار مجلس الأمن الدولي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء.
في مقدمة المهللين، وقف حكيم زياش، النجم الدولي والمحبوب الجماهيري، ليعبر عن مشاعر الملايين من المغاربة. قال زياش في تصريح مختصر لكنه حافل بالمعاني: “هذا يوم كبير جداً… نحن فخورون وسعداء من أجل بلدنا”. كلمات جاءت كترجمة صادقة للفرح الغامر الذي يعيشه الشارع المغربي.
أما أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، فاختار لغة العصر، متوجهًا إلى متابعيه على “إنستغرام” عبر “الستوريات”، ليشاركهم لحظة الفخر الوطني. نشر حكيمي صورة للملك محمد السادس، مصحوبة بشعار “الله، الوطن، الملك”، مؤكدًا من خلالها على عمق الارتباط والولاء للعرش والوطن.
وفي نفس السياق، انضم إلى زميليه النجم نور الدين أمرابط، الذي خرج بتصريح مقتضب لكنه معبّق، قال فيه: “يوم كبير جدًا… أهنّئ الملك وكل المغاربة بهذا القرار”. لتعكس هذه الكلمات البسيطة مدى الارتباط بقضية الوطن الأولى.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت مساء الجمعة لصالح المشروع الأمريكي الداعم للمقترح المغربي، وذلك بإجماع 11 دولة، مقابل امتناع ثلاث دول هي الصين وروسيا وباكستان، في قرار يعد انتصارًا للدبلوماسية المغربية المسؤولة والحكيمة.
هذه اللحظة التاريخية، التي التقطها نجوم الكرة بعفوية وصدق، ليست سوى انعكاس لوعي وطني عميق، وارتباط مصيري بين أبناء الشعب المغربي وقضاياهم الوطنية. إنها رسالة قوية مفادها أن الانتماء للوطن يتجاوز الملاعب ويرتفع ليكون في الصدارة، وأن نجومية الرياضة لا تمنعهم من أن يكونوا جنودًا مخلصين في معركة استكمال الوحدة الترابية للمملكة