جريدة

نساء البام بجهة الرباط: التمكين لا يتحقق بالخُطب، بل بالفعل الميداني و التعليم حق لا تراجع عنه

ميديا أونكيت 24

 

نظمت منظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الرباط – سلا – القنيطرة جمعها العام الجهوي أمس الخميس 17 يوليوز 2025 بقاعة علال الفاسي بمدينة الرباط،، وذلك في أجواء نضالية نسائية قوية، وتحت شعار الالتزام السياسي، والتنظيمي، والثقافي من أجل تمكين فعلي للنساء.

استُهل اللقاء بعرض فني فريد قدّمته فرقة مشتركة بين فنانين من إفريقيا جنوب الصحراء وآخرين مغاربة، في وصلة موسيقية Fusion تحتفي بالمرأة الإفريقية وتُجسّد قيم التعدد والانتماء الثقافي العميق للمغرب الإفريقي، في رسالة قوية مفادها أن التمكين لا يكتمل دون الثقافة، وأن المرأة ليست على الهامش، بل في قلب كل أشكال التعبير والتغيير.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة ريما لبلايلي رئيسة المؤتمر أن انعقاد هذا الجمع يأتي في سياق وطني تعرف فيه قضايا النساء نوعًا من الاستهداف الأيديولوجي المكشوف، مضيفة أن “المستقبل لا يُكتب بدون النساء، ولا عن النساء، بل بمشاركتهن الكاملة ومن موقع الندية والمسؤولية”.

ومن جانبها، شددت رئيسة منظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة، السيدة قلوب فيطح، على أن المرحلة تتطلب وضوحًا أكبر في الخطاب السياسي تجاه قضايا النساء، مؤكدة في كلمتها أن:

“من يريد اختزال أدوار النساء في الزواج والطاعة، فهو لا يسيء لحقوقهن فقط، بل يُهين مشروع الدولة الحديثة، ويطعن في كل المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال المساواة. إن التمكين ليس ترفاً، بل ضرورة ديمقراطية ووطنية.”

وأضافت أن المنظمة ستواصل النضال الميداني والتأطيري والتشريعي، من داخل الحزب ومن المؤسسات المنتخبة، من أجل مغرب يليق بنسائه.

وشكلت هذه المحطة التنظيمية مناسبة لتجديد العهد على مواصلة النضال السياسي من داخل الحزب ومن موقع الفعل الميداني، في مواجهة كل أشكال التبخيس والوصاية التي تحاول أن تعيد النساء إلى الخلف باسم “الوصايا المجتمعية” أو “حلول الخلاص العائلي”.

وأكد المتدخلون و المتدخلات في الجلسة الافتتاحية على أن رهان المشاركة الفعلية للنساء في الحياة السياسية لا يمكن أن يتحقق إلا بتوفير شروط التمكين الحقيقي: من تعليم، وكرامة، وعدالة اجتماعية، وموقع في القرار.

واُختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة السيدة ريما لبلايلي شددت على أن المعركة ليست فقط من أجل الوجود، بل من أجل التأثير، وأن “هنا… لا توجد نساء في الصف الثاني، كلّنا في الصف الأمامي للتاريخ.”

يُذكر أن الجمع العام شهد مشاركة متميزة للقيادة الجماعية الحزبية، و برمانيات و وزراء ومنتخبات محليات، وفعاليات نسائية من مختلف أقاليم الجهة.