جريدة

نوبل للسلام 2025.. تكريم للمقاومة السلمية ونكسة لطموحات ترامب

ميديا أونكيت 24

 

، أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، مجسدة بذلك انتصارًا للنضال السلمي وأفقدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلمه بالفوز بالجائزة.

 

من مقرها في أوسلو، قالت اللجنة في بيانها إن الجائزة مُنحت لماتشادو تقديرًا لـ”نضالها السلمي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا وتحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الحكم المدني”. وأشاد البيان بـ”شجاعتها في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي، وإصرارها على تحقيق التغيير بوسائل سلمية رغم القمع والتهديدات”.

 

وسعت اللجنة من مفهوم السلام، مؤكدة أنه “لا يُقاس فقط بوقف الحروب، بل أيضًا بإرساء العدالة والحرية”. واعتبرت أن الوقت قد حان لتسليط الضوء على “نضال طويل الأمد من أجل الديمقراطية في واحدة من أكثر دول أميركا اللاتينية استبدادًا”، في إشارة واضحة إلى الأزمة الخانقة التي تعيشها فنزويلا تحت حكم الرئيس نيكولاس مادورو.

 

يأتي هذا القرار في سياق هيمنة ترامب على المشهد الإعلامي خلال العام الجاري بتصريحاته المتكررة التي أكد فيها أنه “يستحق جائزة نوبل للسلام”، مدعيًا أن سياساته الخارجية حققت استقرارًا في مناطق مثل الشرق الأوسط وأفريقيا. ولم يصدر أي تعليق رسمي من فريق ترامب على الخبر حتى الآن.

تُعد ماتشادو (57 عامًا) واحدة من أبرز وجوه المعارضة الفنزويلية منذ مطلع الألفية. وهي مهندسة صناعية درست في الجامعة الكاثوليكية أندريس بيلو وحصلت على دراسات في الإدارة العامة من جامعة ييل الأمريكية.

برزت في الحياة العامة عام 2002 من خلال المشاركة في تأسيس منظمة “سوموس فنزويلا” المدنية، والتي ساهمت في تنظيم استفتاء حول بقاء الرئيس الراحل هوغو تشافيز عام 2004. انتخبت عضوًا في البرلمان عام 2010 وعُرفت بخطابها الجريء ضد حكومات تشافيز ومادورو.

واجهت ماتشادو مضايقات حكومية متكررة، حيث جُردت من حصانتها البرلمانية عام 2014 ومُنعت من الترشح لأي منصب عام. ومع ذلك، ظلت رمزًا للمقاومة المدنية والإصرار على التغيير السلمي، مؤكدة دائمًا أن “الحرية تُنتزع بالإصرار المدني لا بالسلاح”.

 

في أول تصريح لها بعد الإعلان، قالت ماتشادو: “أهدي هذه الجائزة لكل الفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل في الحرية. هذه الجائزة تذكير بأن العالم يسمع صوتنا، وأننا لسنا وحدنا في هذه المعركة”.

قيمة الجائزة:

يذكر أن قيمة الجائزة تبلغ 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 1.2 مليون دولار)، وسيتم تسليمها رسميًا في حفل يقام في أوسلو في 10 ديسمبر المقبل، الموافق لذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل.