هاشم البسطاوي ينتقد “خبايا الفن” بالمغرب
خرج الممثل المغربي المعتزل هاشم البسطاوي بتصريحات جديدة يكشف من خلالها كواليس الميدان الفني المغربي ودوافع اعتزاله الفن، كما تطرق لموضوع التحرش داخل الوسط الفني، وانتقد دعم المركز السينمائي المغربي لبعض الأعمال التي اعتبر أنها لا تراعي قيم المجتمع المغربي الإسلامي.
وقال هاشم البسطاوي، خلال حلوله ضيفا على بودكاست “تستوستيرون”، إن دخوله عالم الفن كان في سن مبكرة، بحكم أنه تربى في الوسط وكان يحب التشخيص، وهو ما جعله يصقل موهبته بالتكوين لأربع سنوات بالمعهد العالي للتنشيط والمسرح الثقافي بالرباط، لكنه لم يدخل المجال اقتداء بكل من والده الفنان الراحل محمد البسطاوي ووالدته الفنانة سعاد النجار.
وأبرز البسطاوي أن اعتزال الفن جاء نتيجة عدة تراكمات ومواقف اطلع عليها خلال فترة امتهانه التمثيل، إذ إنه لم يعرف طعم الراحة والنوم من قبل بالرغم من وجود مدخول مادي مهم، لكن بعد قرار الابتعاد أصبحت حالته النفسية جيدة بفضل ذكر الله، وعلى المستوى المادي رزقه الله الخير والبركة وعوضه بالرضى والقناعة، مضيفا أنه لا يعتزم العودة إلى عالم التمثيل وأن قراره كان نهائيا لا رجعة فيه، كما أنه لا يعتبر نفسه فقيها أو داعية، بل شابا مغربيا ملتزما.
عن آخر عمل قدمه قبل إعلانه الاعتزال، قال هاشم البسطاوي إن فيلم “قرعة د ميريكان” كان عبارة عن فخ تورط فيه وأمر مشبوه وقع فيه، لأنه اطلع على السيناريو ووقع على العقد لكن الدور تم استغلاله لصالح الميول المنحرفة، لذلك رفض بعض الأشياء ولم تكن صورته في الملصق الدعائي مع أبطال العمل.
كما انتقد نجل الراحل البسطاوي، خلال تصريحاته بالبودكاست، دعم المركز السينمائي المغربي بعض الأعمال السينمائية التي لا تراعي قيم المجتمع الإسلامي المغربي، مبرزا أن “ما يحدث يقع على عاتق الدولة التي لديها يد في هذه الأمور، إذ لا يجب عليها دعم هذه الأعمال لأن الرقابة في السينما لا تراعي المجال الديني، بل تكون في التلفزيون أكثر”.
ودافع المتحدث ذاته عن والدته الممثلة المغربية سعاد النجار، مشيرا إلى أنها ليست كافرة أو مشركة، بل تعترف بأنها في مجال فيه معصية، لكنها ليست من اللواتي يدعين للعلاقات الرضائية، وهي امرأة محافظة مثل مجموعة من الفنانات كسعاد صابر وغيرها، وهي راضية عليه وعلاقتهما طيبة.