أفادت تقارير إخبارية دولية ووسائل إعلام محلية، يوم الثلاثاء، بوقوع هجوم إسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، وُصف بأنه “غير مسبوق” واستهدف أعضاء من حركة حماس، مما أثار حالة من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
ووفقًا لشهود عيان نقلت وكالة “رويترز” الدولية أقوالهم، شهدت المدينة سلسلة من الانفجارات تصاعد على إثرها دخان كثيف من حي كتارا، أحد الأحياء البارزة في الدوحة، مما أدى إلى حالة من الذعر والاستنفار الأمني.
في تطورات لاحقة للحدث، نقلت قناة “صابرين نيوز” العراقية أن الهجوم استهدف على وجه التحديد المقر الرئيسي لحركة حماس في الدوحة. بينما أشارت مصادر أخرى قادمة من داخل غزة إلى أن العملية كانت تهدف إلى تصفية قيادات عليا في الحركة.
من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا مقتضبًا أعلن فيه عن “تنفيذ عملية استهدفت أعضاء من المقاومة”، دون أن يحدد الموقع الجغرافي الدقيق للضربة، في إشارة إلى موقع “العجوم” المذكور في بعض التقارير.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث جاء تأكيد أكثر وضوحًا من مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، لم يتم الكشف عن اسمه، أعلن فيه صراحة أن العملية في الدوحة “استهدفت بالفعل قادة بارزين في حماس”، مما يمثل تصعيدًا ملحوظًا في استراتيجية تل أبيب التي طالما هددت بملاحقة قادة الحركة wherever they are”.
يأتي هذا الهجوم المفاجئ في سياق حرب مستمرة بين إسرائيل وحماس منذ أشهر، ليمثل سابقة خطيرة من حيث نطاقه الجغرافي، حيث إنه الأول من نوعه الذي يُبلغ عنه في العاصمة القطرية، التي لعبت دورًا وسيطًا في محادثات وقف إطلاق النار والتبادل الأسري سابقًا.
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الحكومة القطرية أو من قيادات حركة حماس للتعليق على طبيعة الهجوم أو الخسائر البشرية والمادية الناتجة عنه. ويسود الانتظار لمعرفة ردود الفعل الرسمية وكيفية تعامل الدوحة مع هذا الخرق لأمنها الإقليمي، وما إذا كان سيكون له تداعيات على الدور الوسيط الذي تلعبه.