جريدة

هجوم الوشق على الجنود الإسرائيليين: حقيقة الجدل المنتشر في مصر

ميديا أونكيت 24

 

تصدرت حادثة هجوم “حيوان الوشق” على جنود إسرائيليين مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، وذلك بعد أن هاجمت أنثى هذا الحيوان العسكريين في قاعدة تقع على بعد كيلومتر واحد من الحدود المصرية الإسرائيلية. الحادثة وقعت في 21 مارس 2025، حيث تعرضت جندية إسرائيلية للعض من ساقها، تبعها هجوم على جنود آخرين خلال تدريبهم، مما أثار حالة من القلق في صفوف الجيش الإسرائيلي.

تفاصيل الحادثة

خلال الهجمات، أصيب خمسة جنود بجروح متوسطة، وتم نقلهم إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع لفحصهم والتأكد من عدم إصابتهم بداء الكلب. قاد الجيش الإسرائيلي جهود البحث للقبض على الوشق، ووجد أنه كان يعاني من فقدان الوزن وإصابات قديمة، ولا يحمل داء السعار كما تم التحقق منه لاحقًا.

لماذا أصبح الوشق حديث الساعة؟

الاهتمام الكبير الذي حظيت به هذه الحادثة يعود إلى عدة عوامل:

النطاق العسكري: الهجوم حدث داخل قاعدة عسكرية، مما جعله موضوعًا حساسًا يهم وسائل الإعلام والجمهور.
الثقافة الشعبية: الوشق، أو “الكراكال” كما يُعرف في مصر، يرتبط تاريخيًا بالحضارة الفرعونية. كان رمزًا للذكاء والقوة، وارتبط بالأساطير التي تحكي عن الصراع بين الظلام والنور.
الرسائل الاجتماعية: الحادثة أثارت نقاشات حول كيفية تعامل القوى العسكرية مع البيئات الطبيعية والحيوانات البرية، مما أدى إلى تحفيز النقاشات حول حماية الحياة الفطرية والمكان الذي تحتله في حياة البشر.

الوشق: ملاك الظلام في التاريخ المصري

يعتبر الوشق من القطط البرية النادرة، ويتميز بقدرته على الصيد بمهارة فائقة في البيئات الصحراوية. يُعد الوشق المصري واحدًا من الأنواع المميزة في هذا المجال، ويُعرف بسرعته الكبيرة وقدرته الفائقة على التخفي. كما أنه يمثل رمزًا تاريخيًا وثقافيًا في مصر، حيث كان يُصوَّر في النقوش الفرعونية كرمز قوي يمثّل القتال ضد قوى الظلام.

تجسد حادثة الوشق الأخيرة مزيجًا من الأبعاد العسكرية والثقافية، حيث أعادت إحياء التواصل حول رمز تاريخي مهم في مصر. وقد تستمر هذه القضية في إثارة النقاشات حول العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وكيف يمكن العودة إلى جذور الثقافة والأصالة في مواكبة العصر الحديث