تناولت مجلة “إيكونوميست” في تقرير لها تساؤلات حول مصير الاستقرار السياسي في الأردن وسط التوترات المتزايدة في المنطقة. وأكد التقرير أن صعود الإسلاميين في الضفة الغربية يمثل تهديدًا محتملاً للعرش الأردني.
وفي سياق متصل، خرج الأردنيون في تظاهرات حاشدة ترحيبًا بالملك عبد الله الثاني، الذي عاد مؤخرًا من زيارة إلى واشنطن حيث واجه ضغوطًا أمريكية وإسرائيلية لقبول خطة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن. وقد تباينت آراء المواطنين بين التأييد للملك وإشارات على عدم الارتياح إزاء سياسات الحكومة.
وذكر التقرير أن الأردن يواجه تحديات قد تؤدي إلى اضطرابات داخلية، في ضوء الأحداث الجارية في كل من سوريا ولبنان، وسعي القوى الإسلامية لتعزيز وجودها في المملكة. ويُشعر الجميع بالقلق من الآثار المترتبة على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، حيث أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن تشريد أكثر من 40,000 فلسطيني.
كما تطرق التقرير إلى تداعيات الحرب المستمرة في غزة والصعود المحتمل للإسلاميين، مشيرًا إلى فوز جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الأخيرة، مما يعكس رغبة متزايدة في التأثير على المشهد السياسي الأردني.
وفي سياق التحالفات الخارجية، أشارت المجلة إلى تراجع دعم الأردن من بعض حلفائه التقليديين، مما يزيد من المخاوف بشأن الاعتماد على المساعدات. ويبدو أن الاقتصاد الأردني يعاني من ضغوط مستمرة منذ اندلاع الربيع العربي، مما يجعل البلاد أكثر عرضة للتغيير المحتمل.
وفي الختام، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى تمكن الأردن من مواجهة هذه التحديات الداخلية والخارجية، وسط تبدلات متسارعة في المشهد الإقليمي