جريدة

هل يؤدي إفراج إيران والولايات المتحدة عن موقوفين لديهما إلى تفاهمات أعمق؟

أفرجت إيران، مساء اليوم الإثنين، عن خمسة أمريكيين كانوا محتجزين لديها، وقد وصلت الطائرة التي تقل المفرج عنهم إلى مطار حمد الدولي في الدوحة.

تأتي هاته العملية بموجب صفقة تبادل سجناء تمت بوساطة قطرية، وقد كان في استقبال المفرج عنهم ببهو المطار مسؤولون قطريون وأميركيون ضمنهم السفير الأميركي في الدوحة.

وتتضمن صفقة التبادل التي تمت بوساطة قطرية الإفراج أيضا عن 5 سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة، إضافة إلى وصول الأموال الإيرانية المفرج عنها من كوريا الجنوبية إلى الحسابات الإيرانية المسجلة في مصرفين قطريين.

ووفق ما أوردته رويترز فإن الأمريكيين المفرج عنهم قد غادروا الدوحة على مثن طائرة ثانية في اتجاه الولايات المتحدة.

في الجهة المقابلة قالت قناة “برس تي في” الإيرانية إن مواطنين إيرانيين أطلق سراحهما في إطار الصفقة وصلا إلى طهران قادمين من الولايات المتحدة عبر قطر.

الرئيس الأمريكي يشكر الدول التي ساهمت في تحقيق الصفقة

عقب تنفيذ بنود الاتفاق، شكر الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان صادر، حكومات قطر وعُمان وسويسرا وكوريا الجنوبية على مساعدتهم في تأمين الإفراج عن الأميركيين.

وفي هذا الباب قال “أقدم شكرا خاصا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عُمان هيثم بن طارق على مساعدتهما في تسهيل إبرام هذا الاتفاق على مدى أشهر عديدة من الدبلوماسية الصعبة”.

بلينكين الإفراج عن الأموال الإيرانية لغرض إنساني

عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن “تقديره العميق” للدور الذي لعبته قطر خلال العامين الماضيين في التوسط في الاتفاق مع طهران، مبرزا أن لا علاقة للصفقة بعلاقات واشنطن مع طهران.

وأوضح بلينكن إلى أنه منذ اليوم الأول كانت الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية متاحة لأغراض إنسانية للشعب الإيراني، مضيفا أن لدى بلاده الآليات التي تمكنها من مراقبة أوجه إنفاق الأموال الإيرانية المفرج عنها.

الرئيس الإيراني: الإفراج عن مزدوجي الجنسية إنساني محض

اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن إطلاق سراح الأميركيين الخمسة مزدوجي الجنسية هو “عمل إنساني محض”، مضيفا أن هاته الخطوة ستفتح المجال لإجراءات إنسانية أخرى في المستقبل بين طهران وواشنطن.

رئيس الوزراء القطري: آمل أن تمهد الخطوة لمزيد من التفاهمات

من جهته، عبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق بشأن تبادل السجناء إلى مزيد من التفاهمات، وفق تعبيره.