جريدة

هنيئًا لنا بالفوز… وهنيئًا لنا بعبد اللطيف مقتريض

-حمزة رويجع- مراسلة القرفي مصطفى ميديا اونكيت 24

 

 

هنيئا للمغرب بهذا الإنجاز الرياضي العالمي، وهنيئا لنا جميعا بابن الجديدة، عبد اللطيف مقتريض، الذي كان حاضرًا بترأسه الوفد المغربي المشارك في الشيلي، ممثلا لبلاده وعضوا فاعلا في المكتب الجامعي لكرة القدم.

دعونا نترك جانبا منسوب الضغينة والخصومة، فاليوم يوم فرح واعتزاز، يوم نحتفل فيه مرتين، مرة بفوز الشباب المغاربة الذين رفعوا راية الوطن عاليا، ومرة أخرى بكون أحد أبناء دكالة، ابن هذه الأرض الطيبة، هو من مثلنا في هذا المحفل العالمي بكل فخر ومسؤولية.

إن هذا الإنجاز لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة الإيمان والعزيمة والمثابرة، وإحدى تجليات الروح المغربية التي لا تعرف المستحيل. هي بركة الدعاء الصادق ورضا الأمهات، التي تظل سرّ التوفيق وميزان النجاح. ووراء كل رجل ناجح أمٌّ مؤمنة، ترفع يديها بالدعاء في صمت، تستودع أبناءها الله، فتهطل البركة من السماء.

ومما لا شك فيه أن هذا التتويج سيُتوّج هو الآخر باستقبال ملكي أو أميري، تحتفي به الأسرة الملكية بأبطال الوطن، ومعهم فوزي لقجع وعبد اللطيف مقتريض، الذين سيصافحون اليد الشريفة، يد البركة والسند النبوي المتصل، في لحظة رمزية تختصر معاني الولاء والانتماء والفخر الوطني.

لقد آن الأوان لأن نفرح كما يفرح المغاربة الحقيقيون، وأن نُدرك أن الاختلاف في الرأي لا يجب أن يُعمي البصيرة عن الاعتراف بالنجاح والإنصاف في القول. فحين ينتصر المغرب، ينتصر الجميع، وحين يرفع أحد أبنائه راية الوطن، فذلك شرفٌ نتقاسمه جميعا.

فلنفرح إذن، بفوز المغرب… وبعبد اللطيف مقتريض، “ولد البلاد” الذي شرّفنا بين الأمم.