وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “أبلغ رئيس الحكومة أمس (الأحد) الوزراء أنه سيتم حل حكومة الحرب”.
و”هذه الخطوة تأتي بعد أن طلب الوزير (الأمن القومي) إيتمار بن غفير الانضمام إلى مجلس الحرب، فيما طلب الوزير (المالية) بتسلئيل سموتريتش حله”، وفق الهيئة.
وأُعلن عن تشكيل حكومة الحرب في 11 أكتوبر الماضي، بعد انضمام حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة بيني غانتس.
وكان المجلس يضم في عضويته نتنياهو وغانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالإضافة إلى مراقبين هم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والوزير السابق بلا حقيبة غادي آيزنكوت، وزعيم حزب “شاس” آرييه درعي.
لكن في 9 يونيو/ حزيران الجاري، استقال غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب، واتهما نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، لا سيما الاستمرار في منصبه.
كما اتهماه بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وطالبا بإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو.
وآنذاك، أعلن بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليمني المتطرف، أنه طلب من نتنياهو ضمه إلى مجلس الحرب.
فيما دعا سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، إلى حل مجلس الحرب.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالخضوع لبن غفير وسموتريتش، اللذين هددا مرارا بإسقاط الحكومة، في حال قررت إنهاء الحرب على غزة عبر إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، فإن “نتنياهو سيواصل التشاور مع غالانت وديرمر ودرعي” بشأن تطورات الحرب.
وحاليا تُتخذ القرارات في الحكومة على مستويين، الأول هو الحكومة الموسعة، والثاني هو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على قطاع غزة، وتتبادل منذ اليوم التالي قصفا مع “حزب الله” خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
فيما أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.