جريدة

وجدة على موعد مع الدورة الــ14 للمهرجان الدولي للمسرح

 افتتحت، مساء أمس الثلاثاء، بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة الـ14 للمهرجان الدولي للمسرح، المنظمة إلى غاية 19 نونبر الجاري، تحت شعار “المسرح يجمعنا”.

وتعرف هذه الدورة، التي تنظمها جمعية كوميدراما للمسرح والثقافة، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، مشاركة عروض لفرق مسرحية مختلفة من المغرب، وإسبانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وسويسرا.

وخلال حفل الافتتاح، الذي تميز بتقديم فقرات غنائية موسيقية وفكاهية، تم تكريم فعاليات محلية، ووجوه فنية أجنبية، بما في ذلك الفاعلة الجمعوية مليكة الكيحل داودي من مدينة جرادة، والمخرج والكاتب السويسري ماركو بولي، إلى جانب عرض فيلم وثائقي قصير حول تجربة الفنان الوجدي رشيد زايد، في مجال تحويل متلاشيات الحديد إلى تحف ولوحات فنية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير الدورة ال14 للمهرجان، محمد بنجدي، أن هذا الحدث الثقافي يشكل مناسبة لمعانقة الجمهور بتقديمه طبقا فنيا غنيا، من تجارب مسرحية جديدة، وورشات فنية، وغيرها من الفقرات الأخرى المتنوعة التي تتضمنها فعاليات المهرجان.

وأشار إلى أن هذا المهرجان، الذي تشارك فيه فرق مسرحية من دول مختلفة، ليس فقط موعدا للفرجة والمتعة، بل أيضا مناسبة هامة للتواصل والتبادل والابداع، وفرصة لعرض ثمار التجربة المسرحية مع البلدان الصديقة، وكذا الاستفادة من التجارب التي يستضيفها مسرح محمد السادس.

من جهته، أبرز المؤلف والمخرج المسرحي لفرقة “كوميدراما”، مصطفى رمضاني، أهمية الفقرات التي تشتمل عليها فعاليات الدورة ال14 للمهرجان، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى تقديم العروض المسرحية المشاركة، تشكل هذه التظاهرة فرصة للشباب للاستفادة من ورشات تكوينية تطبيقية خاصة في مجال الإضاءة والموسيقى والإخراج المسرحي والسينوغرافيا.

ويروم هذا المهرجان، الذي حضر حفل افتتاحه، شخصيات محلية من عالم الثقافة والفن، وعشاق أبي الفنون، الإسهام في تنشيط الحركية الفنية بجهة الشرق، وتسويق مدينة وجدة، باعتبارها إحدى مدن المملكة ذات التقاليد المسرحية العريقة، بالإضافة إلى تيسير سبل التواصل والاحتكاك بين الفنانين والمخرجين المسرحيين المشاركين في التظاهرة.