أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الدخول المدرسي للموسم 2025-2026 سينطلق فعليًا وبشكل إلزامي يوم 8 شتنبر 2025، وذلك بالنسبة لمستويات التعليم الأولي، والابتدائي، والثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي. وقد أوضح المقرر الوزاري رقم 051.25، الصادر عن الوزير محمد سعد برادة، أن الأطر الإدارية والتربوية، بما في ذلك الأساتذة والموظفون، سيلتحقون بمؤسساتهم التعليمية ابتداءً من فاتح شتنبر لتوقيع محاضر الدخول والاستعداد لانطلاق الموسم الدراسي الجديد.
وفي هذا الصدد، أكدت الوزارة التزامها بمواصلة تعميم التعليم الأولي وتحسين جودته، من خلال إضافة 2008 مؤسسة جديدة ضمن مشروع مؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي، ليرتفع عددها إلى 4634 مؤسسة. كما سيتم توسيع شبكة مؤسسات الريادة في السلك الإعدادي بإضافة 554 مؤسسة جديدة، ليصل إجماليها إلى 786 مؤسسة، مما يعكس جهوداً حثيثة لتطوير البنية التحتية التعليمية.
علاوة على ذلك، وفيما يخص اللغة الأمازيغية، تسعى الوزارة إلى رفع نسبة تغطية المؤسسات التعليمية الابتدائية التي تُدرّس الأمازيغية إلى 50% خلال الموسم المقبل، تعزيزًا للتعدد اللغوي والثقافي للمملكة. وضمن مساعيها لتطوير تعلم اللغات الأجنبية، تعمل الوزارة على تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في جميع مستويات السلك الثانوي الإعدادي، مع مواصلة رقمنة امتحانات البكالوريا وتوسيع عمل خلايا اليقظة لتحسين الأداء التربوي ومتابعة التلاميذ.
إضافة إلى ذلك، أبرزت الوزارة في مقررها الجديد عزمها مواصلة الجهود للحد من الهدر المدرسي، من خلال آليات المواكبة والمقاربة الاستباقية. كما ستعمل على توسيع عرض مدارس الفرصة الثانية وربطها بمؤسسات التعليم الإعدادي، من أجل إعادة إدماج المنقطعين عن الدراسة، مما يسهم في تحقيق تعليم شامل ومنصف.
وستمتد السنة الدراسية الثانية من سلك البكالوريا إلى غاية 30 ماي 2026، بينما ستنتهي الدراسة بالنسبة للسلكين الابتدائي والإعدادي في 30 يونيو 2026، مع احترام خصوصيات التعليم الأولي المجالية. وسيستفيد التلاميذ من 56 يومًا من العطل المدرسية، تتوزع بين العطل البينية والمناسبات الوطنية والدينية. وحددت الوزارة 11 يوليوز 2026 كموعد لتوقيع محاضر الخروج بالنسبة للأطر التعليمية وهيئات التفتيش والتأطير، بعد استكمال كافة المهام التربوية المرتبطة بنهاية الموسم.
ومن بين المستجدات التي تضمنها المقرر الوزاري، تنظيم حملات توعوية لفائدة أولياء الأمور حول المستجدات التربوية وإلزامية التعليم، إضافة إلى قوافل لإعادة إدماج التلاميذ المنقطعين، خاصة الأطفال في وضعية إعاقة، ضمن المجهود الوطني لتحقيق تعليم شامل ومنصف. هذه الإجراءات تعكس رؤية الوزارة لتعزيز جودة التعليم والوصول إليه للجميع.