في تصريحات قوية خلال مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر” من شرق أوكرانيا، طالب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو السلطات الإسرائيلية بالسماح للصحافة الدولية بدخول قطاع غزة، لتوثيق الأحداث والظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السكان بعد أكثر من 21 شهراً من الحرب.
وأكد بارو أن “الوصول الحر والمستقل للصحفيين إلى غزة ضروري لكشف الحقيقة للعالم”، مشيراً إلى أن تقارير وسائل الإعلام المحلية والدولية تُظهر كارثة إنسانية متصاعدة، خاصة مع استمرار القصف والتوسع العسكري الإسرائيلي في مناطق مثل دير البلح، مما يهدد بموجة نزوح جماعي جديدة.
تحذيرات من خطر يهدد حياة الصحفيين الفلسطينيين
جاءت تصريحات الوزير الفرنسي بعد تحذير وكالة فرانس برس من تعرض صحفيين فلسطينيين يعملون معها في غزة لخطر داهم، ودعوتها إسرائيل إلى ضمان خروجهم وأسرهم بأمان. وأوضح بارو أن فرنسا تدرس إمكانية تنفيذ عمليات إجلاء لهؤلاء الصحفيين في الأسابيع المقبلة، قائلاً: “نعمل على حماية زملائنا الذين يخاطرون بحياتهم لتغطية الحقيقة”.
فرنسا تدعو لوقف فوري لإطلاق النار وتعزيز المساعدات
انضمت فرنسا إلى بيان مشترك مع أكثر من 20 دولة، بينها بريطانيا واليابان، تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات إلى غزة، حيث باتت المجاعة تهدد آلاف المدنيين بسبب الحصار وانقطاع الإمدادات. وحذر بارو من أن أي هجوم إسرائيلي بري جديد سيفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكداً أن “لا مبرر عسكرياً أو أخلاقياً لاستمرار هذه الحرب”.
يأتي هذا الموقف الفرنسي في إطار ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الصراع، بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم إدانة واسعة من منظمات حقوقية وأممية. والسؤال الآن: هل ستستجيب الحكومة الإسرائيلية لمطالب المجتمع الدولي، أم ستواصل سياسة التعتيم على ما يحدث في غزة؟