وتأتي زيارة الوفد الإسباني، الذي يقوده عمدة بلدية بالما دي مايوركا، خايمي مارتينيز، ويضم نائبه الأول خافير بونيت، وعددا مهما من رجال الأعمال والمستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية، في إطار جهود إرساء سبل تعاون مثمر بين المدينتين، يكون في مستوى العلاقات المغربية الإسبانية المتينة على مختلف المستويات.
في كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، أن هذه الزيارة تعتبر فرصة مواتية بالنسبة لرجال الأعمال من بالما دي مايوركا وطنجة لتبادل الآراء حول فرص الاستثمار بالمدينتين، إلى جانب تقديم المؤهلات التي تزخر بها مدينة البوغاز.
وأوضح أن الزيارة تروم أيضا تمتين العلاقات بين المدينتين، عبر التوقيع على اتفاق شراكة وتعاون من أجل تعزيز المبادلات التجارية وتوطيد الروابط الثقافية بين الجانبين.
من جهته، نوه السيد خايمي مارتينيز بكون الزيارة ستمكن من تعزيز العلاقات الوطيدة بين المدينتين، لاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية، موضحا أن الوفد يضم مجموعة من رجال الأعمال الذين شرعوا سلفا في إرساء أسس تعاون مثمر مع نظرائهم بطنجة.
وأشار إلى أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين المشاريع التي تعمل المدينتان على تنفيذها، لاسيما مشروع مدينة محمد السادس طنجة تيك، إلى جانب المشاريع الثقافية، معربا في هذا الصدد عن إرادة المدينتين لإقامة علاقات دائمة ومتوجهة نحو المستقبل.
وأضاف أن اللقاء شكل مناسبة لاستعراض أوجه علاقات التعاون الممتازة بين المغرب وإسبانيا، منوها بأن هذه العلاقات تعتبر أساسا متينا لإرساء روابط وطيدة بين المدينتين.
وتميز اللقاء بتقديم عروض من قبل ممثلي المركز الجهوي للاستثمار لطنجة-تطوان-الحسيمة والغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، حول فرص الاستثمار والتعاون التي تزخر بها مدينة طنجة، وكذا استعراض المشاريع الكبرى التي تحتضنها.
ويشتمل برنامج الزيارة، التي تمتد إلى غاية يوم السبت 14 شتنبر الجاري، لقاء رسميا بين رئيس مجلس جماعة طنجة وعمدة مدينة بالما دي مايوركا، حول تعزيز سبل التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما سيقوم الوفد بزيارة إلى مجموعة من المنشآت والمرافق، مثل مدينة المهن والكفاءات ومرافق اجتماعية وثقافية، بهدف عرض تجربة المدينة في تكريس التنمية المندمجة والمستدامة.
وستتاح للوفد فرصة الاطلاع على التراث الثقافي لمدينة طنجة من خلال جولة سياحية بالمدينة العتيقة وزيارة لمتحف القصبة.