جريدة

ولد الغزواني يترشح لولاية رئاسية تانية

أونكيت ميديا 24

 

قطع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الشك باليقين الأربعاء، وأعلن الترشح لولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات، ستكون هي الأخيرة له في حكم البلاد إذا فاز بالانتخابات المقبلة. ويحكم الرئيس الحالي البلاد منذ صيف 2019، وقد شكل تسلمه للسلطة حينها أول عملية تناوب سلمي على الحكم في هذه الدولة بين رئيسين منتخبين. واشتهرت موريتانيا بكثرة الانقلابات البيضاء. لكن تلك الانقلابات توقفت أخيرا منذ صيف 2008 حين أطاح الجنرال محمد ولد عبد العزيز بأول رئيس يصل السلطة عن طريق صناديق الاقتراع.

أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الأربعاء ترشحه لولاية رئاسية ثانية وأخيرة. وبرر ولد الشيخ الغزواني قراره بأنه “تلبية لنداء الواجب، وحرصا على مواصلة خدمتكم”. وانتخب الرئيس الحالي لحكم البلاد سنة 2019 خلفا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. وسبق لولد الشيخ الغزواني أن تولى حقيبة الدفاع، كما كان قائدا للأركان العامة للجيش.

 

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو. ويقود الغزواني (67 عاما) الدولة الشاسعة في غرب أفريقيا منذ عام 2019، إذ شهدت في عهده استقرارا على الرغم من تصاعد العنف الجهادي في منطقة الساحل.

 

 

وقال ولد الشيخ الغزواني إنه ارتأى أن يتوجه إلى المواطنين برسالة مباشرة ليطلعهم على قراره التقدم لنيل ثقتهم لولاية جديدة “تلبية لنداء الواجب، وحرصا على مواصلة خدمتكم”.

 

 

 

ووصف ولد الشيخ الغزواني الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها “محطة هامة على مسار توطيد نظامنا الديمقراطي”، متعهدا بـ”مراجعة الخطط وإعداد البرامج بغية الدفع ببلادنا نحو مزيد من التقدم والنماء”.

ويعتبر ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، المرشح الأوفر حظا في استطلاعات الرأي. 

 

 

والعام الماضي، حقق حزبه “الإنصاف” فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية، إذ حصد 107 مقاعد من أصل 176 في الجمعية الوطنية (البرلمان)، متقدما بفارق كبير على حزب “تواصل” الإسلامي الذي فاز بـ11 مقعدا.

 

 

كما أعلن المعارض والناشط ضد الرق بيرام ولد الداه أعبيد ترشحه أيضا الأربعاء، بعدما كان قد حل في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

 

وأعرب ولد الداه أعبيد، الذي لا تتمتع حركة “إيرا” التي يتزعمها بترخيص وليس لها أي وجود قانوني، عن قلقه بشأن حسن سير العملية الانتخابية.

وقال “إننا نمضي قدما، وندرك عيوب السجل الانتخابي وتحيز اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة ونقائصها”.

 

 

وشهدت موريتانيا، التي تمثل قطبا للاستقرار في منطقتها، سلسلة انقلابات من عام 1978 إلى 2008، قبل أن تشكل انتخابات 2019 أول انتقال ديمقراطي بين رئيسين منتخبين.

 

 

 

وبينما انتشر نشاط الجماعات المسلحة في أماكن أخرى في منطقة الساحل، وخاصة في مالي المجاورة، لم تشهد موريتانيا أي هجوم منذ عام 2011.

 

 

 

وبموجب مرسوم رئاسي صدر هذا الشهر، ستبدأ الحملة الانتخابية منتصف ليل 14 حزيران/يونيو وتنتهي عند منتصف ليل 27 من الشهر ذاته.

ومن المقرر أن تقام جولة الانتخابات الرئاسية الأولى في 29 حزيران/يونيو، مع إمكانية إجراء جولة ثانية في 14 تموز/يوليو.