يحيى السنوار: من زعامة حماس إلى هدف رئيسي للجيش الإسرائيلي في رفح
أونكيت ميديا 24
تم الإعلان عن استشهاد “يحيى السنوار”، رئيس المكتب السياسي لحركة المقومة الإسلامية، “حماس”. بعد مسيرة طويلة من الكفاح منذ خروجه من سجون الاحتلال الصهيوني ليجسد بمشاهد استشهاده مقاتلا جنود الاحتلال صورا لإرادة الشعوب ونضالها من أجل التحرر. في عدوان إجرامي على الشعب الفلسطيني تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والغرب و”إسرائيل” وهو ما شكل ويشكل نقلة نوعية في مسار الصراع العربي الصهيوني. الذي كانت شرارته الأولى قد تفجرت يوم السابع من أكتوبر.
وقد اعتبر “الإسرائيليون” الشهيد “يحيى السنوار”، الشخصية التي برزت منذ خروجها من المعتقلات الإسرائيلية، ليتحول لاحقا لرمز من رموز المقاومة. “المهندس” لهجوم السابع من أكتوبر 2023. وقد ظل هدفا للكيان المحتل طيلة العدوان الحالي.
إطلالة على مسار “السنوار” الكفاحي
أمضى “السنوار”، البالغ من العمر 61 عاماً، 23 عاماً في سجون الاحتلال. قبل أن يتولى مسؤوليات أمنية داخل “حماس”. وصولاً لقيادة المكتب السياسي لحركة “حماس” في قطاع غزة. وذلك بعد اغتيال الشهيد “إسماعيل هنية” في طهران، في يوليو الماضي.
وتعتبر “إسرائيل” الشهيد “يحيى السنوار” المهندس الفعلي للهجوم على جنوب “إسرائيل”، في 7 أكتوبر.
وباستشهاده ينضم “السنوار” لقائمة من القادة البارزين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان. بما في ذلك “صالح العاروري” و”إسماعيل هنية”.
وكانت “إسرائيل” قد وصفت “السنوار” عقب هجوم 7 أكتوبر بأنه “الرجل الحي الميت”. وقد عرف بقدراته الأمنية العالية. وسبق له أن أنشأ جهاز “المجد” الأمني ل”حماس” عام 1988. وهو الجهاز المسؤول عن ملاحقة المتهمين بالتعاون مع الكيان الصهيوني.
وقد اعتمد “يحيى السنوار”، الذي يتقن اللغة العبرية بعد سنوات طويلة في السجن “الإسرائيلي”. استراتيجية عسكرية راديكالية إلى جانب نهج سياسي براغماتي. بهدف تغيير ميزان القوى في المنطقة. وجعل القضية الفلسطينية التي أقبرت أمميا تسترجع وجودها كحقيقة قائمة لأرض وشعب عانى ولا يزال من إجرام قل نظيره خلال التاريخ الإنساني الطويل.