أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، اليوم الثلاثاء، حكماً يقضي بـ اثنتي عشرة سنة سجناً نافذاً في حق الشاب المتورط في الحادث المأساوي الذي راح ضحيته الطفل موسى، البالغ من العمر 16 سنة، إثر إصابته الخطيرة على مستوى العنق خلال السباحة بمنطقة “المون” المحاذية لميناء المدينة.. ويعود هذا الملف الذي أثار تعاطفاً واسعاً في صفوف ساكنة الجديدة، إلى صيف سنة 2025، حين قفز المتهم من أعلى الصخور بشكل متهور، ليسقط مباشرة فوق الضحية أثناء سباحته، مما تسبب له في كسر خطير على مستوى الرقبة، أدخله في حالة حرجة انتهت بوفاته بعد نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة بمدينة الدار البيضاء.. وخلال أطوار المحاكمة، واجه المتهم تهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، حيث استمعت هيئة المحكمة إلى الشهود ومحاضر الضابطة القضائية وتقارير الخبرة الطبية التي أكدت العلاقة السببية بين القفزة المتهورة والإصابة القاتلة.. وبعد مرافعات النيابة العامة والدفاع، قررت المحكمة مؤاخذة المتهم والحكم عليه بـ 12 سنة سجناً نافذاً.. ولا تزال أسرة الضحية موسى تعيش على وقع الحزن والألم لفقدان ابنها، الذي كان معروفاً بأخلاقه الهادئة وسيرته الطيبة في حي سيدي الضاوي، فيما أعادت هذه القضية إلى الواجهة مطلب تشديد الرقابة على منطقة “المون”، التي كانت في السابق فضاءً آمناً للسباحة، قبل أن تتحول إلى نقطة سوداء بسبب ممارسات متهورة أودت بحياة وإصابات لعدد من الشباب في السنوات الأخيرة…م