حج الملايين من المغاربة، اليوم الإثنين، لمصليات المدن والقرى، لأداء صلاة عيد الأضحى وسط أجواء احتفالية روحانية، بمشاركة واسعة من الأطفال والنساء.
وتوجه المئات من المغاربة صبيحة هذا اليوم، نساء ورجالا، شيوخا وأطفالا، يحملون سجاداتهم ويسارعون الخطى نحو المصليات لأداة صلاة “العيد الكبير” في أجواء احتفائية رغم تخييم موجة الغلاء على استعداداته.
وصدحت تكبيرات العيد في مساجد ومصليات المملكة، فيما استمع المصلين إلى الخطبة، متضرعين إلى الله بالدعاء، وسط تدفق عدد كبير.
وفي مدينة وجدة، عاصمة جهة الشرق، أدى الآلاف فريضة العيد في مشاهد جمعت بين روحانية الشعائر الدينية، وجمالية اللباس التقليدي.
ونوّه خطباء العيد بأهمية تدبير المياه مراعاة للظرفية التي نعيشها البلاد، للسنة الثالثة على التوالي، داعين لاستحضار القيم الإسلامية وعدم الإفراط في استهلاك المياه، خاصة في هذه المناسبة الدينية.
كما أدى المغاربة الصلاة في باقي المدن والأرياف، في مشهد أضفى على المكان والزمان معان عميقة تترك في النفوس ذكرى جميلة.
وأعرب عدد من المصلين التقتهم جريدة “مدار21″، عن فرحتهم بصلاة العيد التي تجمع القريب والبعيد، على حد قولهم، لكن في نفس الوقت وجهوا انتقادات لاذعة لكل من سولت له نفسه استغلال “العيد الكبير” لاستنزاف جيوب المغاربة.
وبدا لافتا الحضور الكبير للكوفية والأعلام الفلسطينية في صلاة العيد، إذ أصر المئات من المئات من المغاربة على التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ومؤكدين أن “فرحة” العيد لن تنسيهم غصة ما يقع في فلسطين.
وبعد الصلاة، يتبادل الجميع التبريكات والتهاني بحلول عيد يحظى بمكانة مهمة لدى المغاربة، فهو فرصة لتبادل الزيارات وإحياء صلة الرحم بعد شهر من العبادة والصيام.
نقلا عن مدار 21