#دوار_الرقيبات يعيش كارثة بيئية وصحية بكل المقاييس، فالأرض تُغرقها مياه الصرف الصحي الآسنة، والروائح الكريهة تزكم الأنوف، وأكوام الأزبال تحاصر المنازل من كل جانب في مشهد مخجل يُعرّي تمامًا تقاعس المنتخبين المحليين الذين اختاروا الصمت بدل أداء واجبهم تجاه الساكنة. لم يعد الأمر مجرد إهمال، بل تحوّل إلى جريمة يومية في حق المواطنين الذين يعيشون وسط الوضع البيئي الأخطر في المنطقة.
الساكنة تتألم، الأطفال يمرّون قرب المستنقعات في طريقهم إلى المدرسة، والمرض يطرق الأبواب، بينما بعض المنتخبين يكتفون بالظهور في المناسبات والتقاط الصور وترديد الشعارات الفارغة. الوعود ذهبت أدراج الرياح، والمسؤولية تائهة بين مَن يتهرب ومَن يختبئ ومَن لا يملك الشجاعة لمواجهة الحقيقة: الدوار في حالة كارثية، والخطر البيئي والصحي يهدد الجميع.
وفي ظل هذا الوضع الذي تجاوز كل الحدود، فإن النداء موجّه بصوت واضح وصريح للسيد العامل_سيدي_صالح_داحا، المعروف بنزاهته وصرامته، بالتدخل العاجل والفوري لإنصاف الساكنة ورفع هذا الحيف الذي طالهم لسنوات. إن أعين المواطنين مرفوعة اليوم نحو السلطة المحلية في شخص السد العاما باعتبارها الملاذ الأخير لإنقاذ المنطقة من التلوث والروائح والمستنقعات، ووضع حدّ لفوضى التدبير المحلي التي حوّلت حياة الناس إلى معاناة يومية.
لقد ضاق السكان ذرعًا بإهمال المنتخبين وتقاعسهم، ولم يعد الصمت خيارًا. الوضع يحتاج إلى تدخل حازم، إلى قرار مسؤول، إلى تنظيف جذري وإصلاح عاجل لشبكة الصرف الصحي، وإلى محاسبة المتقاعسين الذين تركوا الدوار يغرق في الأوحال.