موعد مع التصعيد
دخلت الاوضاع في ايران مرحلة مختلفة باتخاذ البلوش خطوات تصعيدية ودعوة مجاهدي خلق لتشكيل مراكز مسلحة في البلاد مع مرور عام على ذكرى الانتفاضة الايرانية.
أعلنت حركة الأحرار البلوشية المطالبة بالعدالة عن خطتها لتنظيم 150 وحدة ثورية، تتكون من الشباب الثوري في مناطق خاش وتفتان وجوهركوه وبشتكوه وسنكان وإسماعيل آباد ونازيل ونوك اباد وكارواندر وإريندنكان وإسكل اباد وده بابيد وكهنوك وميراباد وتمندان، طلبت من شباب بلوشستان الطلائعي المؤمن بالعدالة تشكيل فرق مكونة من 3 إلى 5 أشخاص من أصدقائهم الموثوقين في أقرب وقت ممكن للقيام بمسؤولياتهم، وأفادت في صفحتها على قناة تليغرام بمقتل اثنين من قوات الأمن بالزي الرسمي في مدينة تفتان على يد مسلحين بلوش.
وبمناسبة مرور عام على الانتفاضة دعا المتحدث باسم مجاهدي خلق الشباب الثوري والطلائعي في مختلف مدن ومناطق إيران ـ بما في ذلك اللور والبختيار والأكراد والعرب والتركمان ـ لتشكيل مراكز مسلحة في مواجهة الحرس والملالي في إطار جيش الحرية للدفاع عن الشعب والوطن.
تفيد الاخبار والمؤشرات المتوفرة بتزايد العمليات المسلحة ضد القوات القمعية التابعة لنظام الملالي، والميل إلى الرد بإطلاق النار على القوات القمعية التابعة للنظام، فقد أصيب ضابط في الشرطة أثناء اشتباك مسلح مع ركاب سيارة عند مدخل مدينة سبزوار ثم توفي في المستشفى، أفادت وكالة أنباء قوات الحرس بحدوث اشتباك مسلح آخر في منطقة “برج عليشير” بمدينة كهكيلويه أصيب فيه اثنان من عناصر الشرطة، قام المقاتلون البلوش بإنزال العقاب بالعقيد حيدري في مدينة سراوان، قُتل أحد عناصر الشرطة وأصيب عنصران آخران بهجوم مسلح في مدينة سيب سوران، اعترف قائد شرطة سيستان وبلوشستان بهجوم على وحدتي دورية للشرطة قتل فيه احد العناصر واصيب 3 منهم بجروح، قُتل عنصر في وحدة الحدود بهجوم في منطقة ميرجاوه، قُتل عنصر شرطة وأصيب آخر باشتباك مسلح في مركز شرطة بيضا في شيراز وصادر المهاجمون أسلحة من المركز، قتل أحد عناصر المباحث في قوة الشرطة باشتباك مسلح في مسجد سليمان، أعلنت العلاقات العامة لقوات الحرس في كربلاء عن مقتل أحد عناصر الباسيج في تنكابن، وأعلن قائد شرطة سيستان وبلوشستان عن مقتل أحد أفراد الحرس وإصابة حرسي آخر على محور قصرقند-جكيكور.
لم يكد يمر يوم واحد خلال الشهر الماضي دون عملية او صراع مسلح ومقتل عملاء قمعيين، واعترفت وكالة أنباء قوات الحرس أثناء نشرها صور ضابطين قتلا في تفتان، بأن 16 عنصر شرطة قتلوا في أغسطس من هذا العام، فيما قُتل 8 عناصر شرطة في أغسطس من العام الماضي، وجاء في تقرير لقيادة قوات الشرطة أن 45 عنصرا من رجال الشرطة قتلوا منذ بداية العام الإيراني، وبحسب هذا التقرير سجل شهر أغسطس أكبر عدد من قتلى عناصر الشرطة بلغ 16 قتيلا، فيما قُتل 15 عنصرًا قمعياً في ايار.
يكرس المنحى التصعيدي الذي تتخذه الاحداث الجارية في ايران القناعة بتسارع التطورات في البلاد، ليواجه حكم الولي الفقيه فصولا مريرة، تفاقم ازماته، وتدفعه نحو سقوطه المحتوم .