الفائدة مصيبة حقيقية أم ضرورة اقتصادية…محلل اقتصادي يتساءل
الفائدة (الربا) محرمة وممنوعة في جميع الكتب الدينية. ومع ذلك، فقد تم تفسير هذا المنع بطرق مختلفة عبر الزمن في مختلف المجتمعات والأديان والمذاهب.
وفي مقالة، قال الباحث والمحلل الاقتصادي ماهفي إيلماز “إن بعض المجتمعات تجاهلوا هذا المنع، في حين طبقه آخرون بشكل صارم، واختار بعض آخر تطبيق الفائدة بشكل مختلف وتحت اسم مختلف”.
وأوضح أنه لن يتناول الموضوع الذي يتعلق بأي وجهة نظر حول الفائدة، لكنه سيركز على الضرر الذي يمكن أن يسببه تطبيق الفائدة بشكل خاطئ على الاقتصاد.
وأفاد إيلماز بأنه عندما يتم تحديد أسعار الفائدة التي يفرضها البنك المركزي على الأموال التي يقرضها للبنوك بشكل غير صحيح، تنشأ عدة مشاكل، إذ إن تحديد أسعار الفائدة بأقل من معدل التضخم يجعل الأشخاص يتجهون بشكل مفرط إلى شراء العقارات والعملات الأجنبية والذهب وأسهم البورصة بدل الاحتفاظ بمدخراتهم في البنوك بصورة وديعة بالعملة الوطنية.
وذكر الكاتب أن هذا الارتفاع في الاستثمار في هذه المجالات يؤدي إلى نشوء فقاعات في هذه القطاعات وزيادة في معدل التضخم. وإذا كان الاقتصاد معرضا للدولة ومعتمدا على الواردات، وحدد البنك المركزي أسعار الفائدة بأقل من معدل التضخم (فائدة حقيقية سلبية)، ففي هذه الحالة سيحدث ارتفاع في أسعار الصرف بالإضافة إلى ما ذُكر، وسيؤدي هذا الارتفاع في أسعار الصرف إلى زيادة تكلفة المدخلات المستوردة المستخدمة في الإنتاج، وبالتالي إلى زيادة معدل التضخم عبر التكاليف.
وأضاف الباحث أن السؤال الأكثر شيوعا هنا هو كيفية وسبب تأثير سعر الفائدة الذي تفرضه البنوك المركزية في البنوك عند إقراضها على الاقتصاد.