منظمة الهجرة العالمية تدعو للتعامل مع المهاجرين كبشر وليس كمشاكل
دعت مديرة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، الدول إلى التعامل مع المهاجرين باعتبارهم أناس وليسوا مشكلة.
وفي حديثها عن إيجابيات المهاجرين، أشارت المسؤولة الأممية إلى الكيفية التي تبنت بها الحكومة الإسبانية مثلا الحلول التي توفرها الهجرة في مجال العمل، مشددة على أن الاقتصادات التي شهدت تدفقا كبيرا للمهاجرين على مر السنين قد شهدت تحسنا.
وقالت إن الهجرة، بشكل عام، “تأتي بفائدة لأنها تغذي الابتكار وسوق العمالة وتجدد وتنشط المجتمعات المتقدمة في السن”.
وأضافت، أمس الاثنين، في حديث للصحافيين أن التمييز الذي يعاني منه المهاجرون أصبح اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشيرة إلى مرور ما يقرب من 10 سنوات منذ غرق سفينة مهاجرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، في 3 أكتوبر 2013، مما أودى بحياة أكثر من 368 شخصا.
وقالت بوب إن من بين أكثر الأمور التي تشغل بال مسؤولي الوكالة هو إن مثل هذه المآسي أصبح ينظر إليها باعتبارها “أمورا طبيعية”.
ومضت قائلة: “هؤلاء هم أشخاص أولا قبل أن نصفهم بالمهاجرين أو طالبي اللجوء أو أي شيء آخر. وتقدير حياتهم الإنسانية، والاعتراف بكرامتهم هو جوهر ما نقوله ونفعله في أي دولة عضو نعمل معها. مع اقترابنا من الذكرى السنوية لمأساة لامبيدوزا، فهذه لحظة مهمة للاعتراف والتذكر بأن الأمر في نهاية المطاف لا يتعلق بمشكلة، بل يتعلق بالناس”.