التقلبات المناخية تزيد من حدة التعرض إلى الفيروسات الموسمية
تزيد نسبة الإصابات بنزلات البرد مع كثرة التقلبات المناخية،تأتي بأعراض حادة تشبه أعراض الإصابة بالفيروس “كوفيد 19”. كما أن التقلبات المناخية زادت كذلك من فرص تعرض الأشخاص للفيروسات التي تنشط خلال فترة الفصول الباردة.
وأوضح عضو اللجنة العلمية لمكافحة “كوفيد19” البروفيسور سعيد المتوكل،أنه بفعل هذه التقلبات المناخية، يتم تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة صباحا مقابل انخفاضها ليلا؛ مما يجعل هذه الفيروسات تنتشر وتتسبب في حالات إصابة بنزلات البرد.
وأضاف عضو اللجنة العلمية لمكافحة “كوفيد19” أن المسؤول عن نزلات البرد التي تكثر خلال هذه الفترة هو انتشار الكثير من الفيروسات؛ كالزكام بأنواعه والإنفلونزا وكذلك كورونا، مبرزا أن الأخير “لا يزال بيننا وإن كانت حدته تقلصت، ولم يعد مرضا عالميا يتسبب في خلق حالة الطوارئ والاستعجال الصحي بعدما انخفضت نسبة الإماتة والشراسة”.
واستبعد سعيد المتوكل أن تكون نزلات البرد المسجلة خلال هذه الفترة لها علاقة بكورونا، مؤكدا أن نسبة إيجابية التحاليل المخبرية التي يتم القيام بالمغرب تبقى في حدود 6,5 في المائة، وهي نسبة ليست مرتفعة؛ وبالتالي فإن كورونا ليس هو الفيروس المنتشر بكثرة.
في السياق ذاته، أضاف الطبيب المتخصص في الإنعاش: “الأعراض المسجلة خلال هذه الفترة تتشابه أعراض كورونا؛ وهي ارتفاع درجة الحرارة، العياء، ألم المفاصل، والكحة، وسيلان الأنف، وكذا أعراض أخرى قد تكون أشد.. لكن الحالة الوبائية متحكم فيها إلى حد الآن، وليس هناك حالة يمكن أن ينتج عنها هلع أو خوف”.
كما أوضح البروفيسور المتوكل أنه لا وجود لإقبال كبير على الاستشارات الطبية بالمستشفيات، سواء بالمراكز الاستشفائية العمومية أو الخاصة، وتبقى حالات الإصابة بنزلات البرد حالات عادية إلى حد الآن.
وشدد المتحدث ذاته على أهمية الاستجابة للبرنامج الوطني للتلقيح ضد الأنفلونزا الذي ينطلق شهر نونبر ويستمر إلى غاية شهر يناير، داعيا المواطنين الذين يواجهون باستمرار الإصابة بالإنفلونزا بدرجات خطيرة إلى أخذ جرعات اللقاح. كما دعا الأشخاص الأكثر عرضة لمرض كورونا، خاصة الذين يتجاوزون سن 60 سنة ويعانون من الأمراض المزمنة كالقصور الكلوي والقصور في التنفس والدورة الدموية وغيرها، إلى أخذ اللقاح الخاص بـ”كوفيد19″.