جريدة

زلزال الأطلس الكبير:مدى انخراط وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسري

سلطت فرق نيابية بمجلس النواب خمس أشئلة،خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالرلمان،الضوء على مدى انخراط وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في الاستجابة للزلزال الذي ضرب المغرب في شتنبر الماضي،إذ تساءل النواب عن إحداث وإعادة تأهيل مراكز الرعاية الاجتماعية وتفعيل دورها في المواكبة الاجتماعية لضحايا الزلزال، ووضعية الأطفال اليتامى والعجزة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة من ضحاياه، ثم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين ومدى استفادتهم من برنامج التنمية الاجتماعية.

وقالت عواطف حيار،إن الوزارة سارعت مباشرة بعد حدوث الزلزال إلى إحداث خلية للتتبع تضم جميع مكونات القطب الاجتماعي المتمثلة في مؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة، فضلا عن تعبئة مختلف الموارد البشرية البالغة 193 إطارا تابعا للتعاون الوطني، بالإضافة إلى 203 أطر تابعين للشركاء من مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني.

وأكدت الوزيرة،أنه تمت تعبئة مجموعة من المساعدات،بشأن الدعم والنفسي والاجتماعي لفائدة المتضررين من الزلزال،من بينها خيمة “المساعدة الاجتماعية”،المكلفة بالاستقبال والاستماع والإرشاد والمواكبة الاجتماعية والنفسية، وخيمة “الحاضنة الاجتماعية” التي تسهر عليها وكالة التنمية الاجتماعية،ثم خيمة “فضاء الأطفال”،فضلا عن تسريع عمل خيمة “جسر الأسرة” بالمناطق المتضررة،مبرزة أن مجموع الخيم التي تم إحداثها بالمنطقة لتقديم الخدمات الاجتماعية بلغ 55 خيمة،كما شملت تدخلات الوزارة حوالي 89 جماعة من بين 108 جماعات متضررة، استفاد منها أزيد من 36 ألف شخص إلى غاية 13 أكتوبر الجاري.

وأبرزت المسؤولة الحكومية ذاتها أن عدد المراكز التابعة للوزارة المتضررة على مستوى المناطق المتأثرة بالزلزال بلغ 242 مؤسسة، من بينها 152 مؤسسة للرعاية الاجتماعية و92 مؤسسة تابعة لممتلكات القطب الاجتماعي، مشيرة إلى 22 بناية من مجموع البنايات المتضررة تستوجب إعادة البناء، بينما تحتاج 220 بناية لإعادة التأهيل والتهيئة.

وأشارت الوزيرة إلى أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة نفذت هذه التدخلات بالرغم من ضعف ميزانيتها، معربة عن أملها في رفعها من أجل التمكن من مواكبة طلبات المناطق المحتاجة التي جاءت في تعقيبات مجموعة من النواب.