جريدة

قطاع الروبوتات .. تسليم جوائز “Morocco Aerospace Community Outreach”

تم، يوم الجمعة بالنواصر، تنظيم حفل تسليم الجوائز للخريجين الثلاثة الأوائل من مسابقة الروبوتات ” Morocco Aerospace Community Outreach “، وذلك على هامش الدورة الثانية لليوم التحسيسي بمهن الطيران.

وشهدت هذه المسابقة، التي نظمتها وزارة الصناعة والتجارة وعمالة إقليم النواصر، بشراكة مع مجموعة بوينغ وتجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء، والخطوط الملكية المغربية، لفائدة تلاميذ الابتدائيات والإعداديات والثانويات بإقليم النواصر.

وتهدف  هذه الدورة الثانية إلى جذب اهتمام الشباب بالمهن المرتبطة بقطاع الطيران، خاصة فيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وبهذه المناسبة، قال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن صناعة الطيران الوطنية تشهد نموا حقيقيا وتنفتح على آفاق جديدة للتنمية.

وأكد أنه “في هذه المسار نحو التميز، نراهن بقوة على الشباب المغربي الذي يظل أحد المرتكزات الحيوية لهذا القطاع الواعد بالمزيد من النمو والذي يعد موفرا رئيسيا لمناصب الشغل”، مضيفا أن الغاية من خلال تنظيم هذا اليوم، هي إطلاع الشباب على الإمكانيات الهائلة لهذه الصناعة التي تعد مفخرة للمغرب، وإعدادهم لتولي المسؤولية في المستقبل.

من جهته، أشار سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، أن شركات الطيران الأمريكية لا تكتفي فقط بالتفكير في تكوين الجيل القادم من المهندسين المغاربة، ولكنها تمر اليوم إلى الفعل.

وأبرز أن مثل هذه المبادرات توفر المهارات اللازمة لتصور وبناء وقيادة طائرات المستقبل، معتبرا أن المغرب متميز في مجال الطيران.

وأعرب الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، عن امتنانه للترحيب بهؤلاء الطلاب الشباب الذين يجسدون المستقبل في هذا الفضاء الفريد “مستودع لاتيكوير”.

وقال “نحن اليوم على المدرج القديم الذي استضاف أولى رحلات البريد الجوي وكان إحدى محطات التوقف على الخط الأول في تاريخ الطيران التجاري، إضافة إلى عمليات الصيانة وإصلاح الطائرات حتى تم نقل أنشطته إلى النواصر سنة 1969، ينبغي على الشباب الإلمام بهذا التاريخ، وعليهم أن يفخروا به !”.

من جانب آخر، أكد النائب الأول لرئيس سلسلة الموردين العالمية والتصنيع بقسم بوينغ للطيران التجاري، إحسان منير، أن هذا الحدث يعكس فخر بوينغ بالإسهام في تنمية قطاع الطيران المغربي المغرب واستيضاح الرؤية، فضلا عن تعزيز تعاونها الوثيق مع الموردين المغاربة.

كما أبرز أهمية الحدث، من حيث أن الفاعلين الرئيسيين لقطاع الطيران مصممون على إعداد مواهب الغد للمهن ذات المؤهلات العالية بفضل اعتماد التكنولوجيات الواعدة.

وأضاف أنه ” في سياق يتميز بتعدد التحديات، يتعين على قطاع الطيران، أكثر من أي وقت مضى، توفير فرص الشغل للشباب الأكفاء، ونحن واثقون تماما في المساهمات الكبرى التي سيقدمها طلاب المؤسسات التعليمية بإقليم النواصر لبناء مستقبل مستدام للطيران”.

وبدوره، أشاد رئيس تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء، سعيد بن حجو، بمشاركة تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء، للسنة الثانية على التوالي في هذا اللقاء التحسيسي بمهن الطيران، داعيا إلى الانخراط في النظام التعليمي التكويني لضمان الولوج المتكافئ والمنصف لجميع أطفالنا إلى تعليم جيد يتلاءم مع احتياجات سوق العمل، الذي يعد من واجبات تجمُّع الصناعات المغربية للطيران والفضاء.

وقال إن”تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء، ومنذ أزيد من 10 سنوات، انخرط في تكوين الشباب من خلال معهد مهن الطيران واليوم من خلال المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجيستيك المطارات، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لمنح الجميع فرصة ليكونوا إحدى مكونات هذا الإقْدَام المهم لصناعة الطيران بالمغرب، وهي صناعة يظل العنصر البشري فيها أحد الركائز الأساسية والحلقة المتينة”.

ويأتي تنظيم هذا الحدث في الوقت الذي يعتزم فيه قطاع الطيران توفير فرص الشغل لأكثر من مليونـيْ شخص على مدار العشرين سنة المقبلة، منها 69 ألف فرصة عمل في القارة الأفريقية.

كما يندرج هذا الحدث في إطار التطوير المتواصل لصناعة الطيران المغربية والتغيرات التكنولوجية الكبرى التي تهم هذا القطاع والتي تؤكد المكانة الاستراتيجية التي تتبوأها المملكة على الخريطة العالمية لصناعة الطيران.