وزير الخارجية الهنغاري يدعو إلى “تعاون قوي” بين أوروبا وإفريقيا لرفع تحديات الهجرة
وقال السيد زيجارتو، في كلمة خلال افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمنتدى “ميدايز” MEDays، إنه “لا يمكن إيجاد حل لتحديات الهجرة دون وجود علاقات قوية ومحترمة بين أوروبا وإفريقيا”.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الهنغارية، بهذه المناسبة، ضرورة أن تعمل أوروبا من أجل إرساء تعاون قوي مع أفريقيا لمواجهة “التدفقات الكبيرة للمهاجرين غير القانونيين الذين يتوافدون على أوروبا منذ ثماني سنوات”.
في هذا الصدد، أشار إلى أن هنغاريا أوقفت خلال سنة 2022 أكثر من 275 ألف مهاجر على الحدود الجنوبية للبلاد، وأن هذا العدد سيصل إلى 180 ألفا عام 2023، لافتا إلى أن نجاح المعركة العالمية ضد الهجرة غير الشرعية رهين ب “الإرادة المشتركة في معالجة جذور المشكل”.
في هذا السياق، أشار الوزير الهنغاري إلى أن بلاده توجد في”ملتقى عدد من التحديات الأمنية”، بين الحرب في أوكرانيا، شرق البلاد، وموجات الهجرة القادمة من الجنوب، داعيا إلى تغيير جذري في العلاقات الدولية.
وقال “إننا نشهد نقاشا سياسيا دوليا يتمحور حول الانتقاد والأحكام والأخلاق والعقوبات. وفي هنغاريا، نريد نقاشا سياسيا دوليا قائما على الاحترام المتبادل، خاليا من المقاربة الاستعمارية والتدخل في القضايا السيادية للدول”.
وحذر من أنه في غياب هذه العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل، قد يجد العالم نفسه مجزأ إلى كتل مرة أخرى ويكرر فترات ماضية من التاريخ، مؤكدا أن المقاربة الدبلوماسية التي تدعو إليها بودابست تعزز التحاور والنقاش مع جميع الدول، بغض النظر عن أنظمتها السياسية أو آرائها.
وافتتحت مساء الأربعاء فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمنتدى الدولي “ميدايز” رسميا، والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور رئيس جمهورية ساوطومي وبرانسيبي، السيد كارلوس فيلا نوفا، ورئيس وزراء دومينيكا، السيد روزفلت سكيريت، والمبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى الشرق الأوسط، زهاي جون، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ورئيس الاتحاد العالم لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، وعدد من الشخصيات.
ويشارك في هذه الدورة من منتدى ميدايز، المنظمة تحت شعار “أزمات مركبة، عالم متعدد”، أكثر من 200 متحدثا رفيع المستوى، بما في ذلك صناع القرار السياسي ورجال الاقتصاد، لعرض تحليلاتهم وآرائهم حول قضايا راهنة أمام أكثر من 5000 مشارك من حوالي 100 بلد.