فاس: تقديم حصيلة مشروع “اسمع صوتي” الرامي إلى تعزيز المشاركة المدنية في العملية الديمقراطية
ويروم المشروع، المنجز بتعاون وتنسيق مع عدة جمعيات، المساهمة في تعزيز المشاركة المدنية للشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة في العملية الديمقراطية، والنهوض بالانخراط السياسي بالجهات الجهات الأربع التي تم استهدافها وهي فاس -مكناس، وطنجة – تطوان – الحسيمة، وبني ملال -خنيفرة، والدار البيضاء – سطات.
وتميز اللقاء الختامي، الذي حضره ممثلون عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب وممثلو بعض المؤسسات العمومية والمنتخبة وفعاليات أكاديمية ، بتنظيم “منتدى ما بين الجهات” الذي تم خلاله الإعلان عن اختتام فعاليات المشروع عبر رسملة وتبادل الممارسات الجيدة، والتجارب الناجحة من حيث مشاركة المواطنين والمواطنات والمشاركة المدنية.
كما شكل هذا الحدث، الذي تميز بحضور الجمعيات الشريكة في إنجاز المشروع، مناسبة لاستشراف آفاق العمل المستقبلية والوقوف على أبرز النتائج والتوصيات، واستعراض منجزات المشروع في المحاور المتعلقة بتقوية القدرات والتشخيص التنظيمي، والتعبئة والتحسيس، والترافع، إضافة إلى تقديم شهادات المشاركين والمشاركات المستفيدين من برامج المشروع.
وفي كلمة له بالمناسبة، نوه مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب بالنيابة، خوان كارلوس رودريغز، بنتائج وخلاصات المشروع الذي سعى على وجه الخصوص إلى تعزيز مشاركة فئات مهمة من المجتمع لاسيما الشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة، في العملية الديمقراطية، والاستماع لآرائهم واقتراحاتهم وانتظاراتهم.
بدوره، أفاد رئيس جمعية حركة بدائل مواطنة، يوسف ربحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن اللقاء شكل محطة هامة للوقوف على نتائج المشروع الذي شمل دورات تكوينية وأنشطة توعوية وتحسيسية وحملات ترافعية كان لها أثر إيجابي على الفئات المستهدفة.
وأضاف أن من بين أهم النتائج التي أفرزها مشروع “اسمع صوتي” إحداث أربع مراكز للتربية المدينة بالجهات الأربع المستهدفة، ستضطلع بدور هام في مجال التنشيط الترابي.
وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض أهم نتائج المشروع المتمثلة بالخصوص في تطوير مهارات الجمعيات المدنية في المناطق المستهدفة في مجال التربية المدنية وتعبئة المواطنين ومشاركتهم، وتعزيز انخراط والمشاركة المدنية للمواطنين والشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة بالجماعات الترابية المستهدفة.
ويذكر أنه تم في إطار المشروع دعم ومواكبة 80 جمعية لتعزيز سلسلة القيم المدنية ومعايير الحكامة داخل هذه الجمعيات، وكذا من خلال الرصد والتقييم والتعلم والاستفادة من الممارسات الفضلى.
وشملت أنشطة المشروع إنجاز أزيد من 40 عملية تواصل وتعبئة من طرف الجمعيات الشريكة بالجهات المستهدفة، وصياغة العديد من المذكرات لتعزيز آليات مشاركة المواطنين والمواطنات في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية.
يذكر أن مشروع “اسمع صوتي” انطلق منذ حوالي ثلاث سنوات، واستهدف بشكل مباشر 80 جمعية والآلاف من رواد دور الشباب والمراكز والأندية النسوية والجامعات، بأربع جهات بالمغرب هي فاس -مكناس، وطنجة – تطوان – الحسيمة، وبني ملال -خنيفرة، والدار البيضاء – سطات.