الرشيدية .. اجتماع لتتبع وأجراة برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في جهة درعة تافيلالت
وجرى خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، بحضور عمال أقاليم الجهة، ورؤساء المجالس الإقليمية عبر تقنية المناظرة المرئية، وأعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، ورئيس مجلس الجهة هرو أبرو، ورئيس المجلس الإقليمي للرشيدية الحبيب أبو الحسن، ورؤساء الغرف المهنية، إلى جانب رؤساء المصالح اللاممركزة للدولة وممثلي المجتمع المدني، تقديم حصيلة إنجازات المرحلة الثالثة 2023-2019.
وبلغ عدد المشاريع المنجزة خلال هده الفترة ما مجموعه 3810 مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 1629.7 مليون درهم، تتوزع بين برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
ووصل عدد المشاريع ضمن برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا إلى 250 مشروعا، بتكلفة إجمالية بلغت 260.61 مليون درهم والتي همت خمسة قطاعات ذات أولوية هي الصحة، التعليم، الماء الصالح للشرب، المسالك الطرقية، وكذا الكهرباء القروية.
وفيما يتعلق ببرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد تم إنجاز 311 مشروعا بتكلفة إجمالية تبلغ 138.5 مليون درهم، إذ يهدف هذا البرنامج إلى الاهتمام بالفئات الهشة من المجتمع، من مسنين ومرضى وأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا دعم الإدماج السوسيو-اقتصادي، بالإضافة إلى حماية الطفولة والشباب.
وتم بالنسبة لبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب إنجاز 1028 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 211.85 مليون درهم لفائدة حاملي مشاريع أو أفكار مشاريع، وذلك في إطار إحداث 5 منصات لاستقبال وتوجيه الشباب حاملي مشاريع، وتمويل 447 مشروعا في إطار دعم ريادة الأعمال، وتمويل 166 مشروعا في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتي همت سلاسل الإنتاج المحلية، وكذا استهداف 157 مستفيد(ة) كتجربة أولية على مستوى كل من إقليم تنغير، زاكورة و ورزازات في الشق المتعلق بدعم قابلية تشغيل الشباب.
وفيما يخص برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، فقد جرى إنجاز 2221 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 1018.77 مليون درهم، تتوزع على عدة محاور تهم صحة الأم والطفل بإنجاز 221 مشروعا، حيث تم إحداث 16 دارا للأمومة، واقتناء 87 سيارة إسعاف ووحدات متنقلة، واقتناء التجهيزات الطبية والشبه طبية لفائدة المؤسسات الصحية.
كما يهم البرنامج محور دعم التعليم الأولي بالوسط القروي بإنجاز 1607 وحدة للتعليم الأولي و تجهيزها، والتي مكنت من خلق 1747 منصب شغل قار لفائدة مربيي التعليم الأولي على صعيد الجهة، ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، بإنجاز 393 مشروعا، التي همت كلا من دار الطالب والطالبة، واقتناء حافلات للنقل المدرسي، الدعم المدرسي، تحسين المحيط المدرسي وكذا المبادرة الملكية مليون محفظة.
ونوه جميع المتدخلين بالمجهودات التي تقوم بها اللجن المحلية والإقليمية واللجنة الجهوية للتنمية البشرية على صعيد جهة درعة تافيلالت في سبيل تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الورش الملكي الهام الذي يعمل على تحسين مؤشرات التنمية البشرية.
وجرى التأكيد أنه تم تحسين وضعية المرأة القروية، خاصة في مجال صحة الأم والطفل بالتوعية وتوفير وسائل التشخيص الطبي وتتبع الحمل وتجويد ظروف الولادة، وكذا تحسين تمدرس الأطفال خاصة الإناث بالعالم القروي، وذلك بتوفير الماء الصالح للشرب بالمدارس وبناء المرافق الصحية والأسوار، بالإضافة إلى تعويض الأقسام المبنية بالمفكك بأقسام مبنية بالصلب وبناء وإصلاح الممرات والمسالك المؤدية إلى المدارس، إلى جانب تحسين أوضاع الشباب حاملي المشاريع وتسهيل ولوجهم إلى سوق الشغل.
وتمت الإشارة إلى أنه “من خلال مؤشرات المندوبية السامية للتخطيط، فإن خلاصة الأبحاث والدراسات التي تقوم بها يستنتج أن معدل الفقر عرف تحسنا مهما ما بين 2014 و2019، حيث انتقل من 4.8 في المائة إلى 1.7 في المائة على الصعيد الوطني”.