فاس على موعد مع الدورة الثانية من المعرض الوطني للجلد ما بين 5 و 14 يناير الجاري
وستعرف هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع ولاية جهة فاس ـ مكناس، ومجلس جهة فاس – مكناس ومجلسي جماعة وعمالة فاس، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس، مشاركة أزيد من 120 عارضة وعارض من مختلف ربوع المملكة، يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية التي تشتغل بقطاع الجلد، إضافة إلى فاعلين متخصصين في العتاد التقني بهذا القطاع.
وتم التأكيد في ندوة صحافية نظمت اليوم الثلاثاء لتقديم البرنامج العام للمعرض وأهدافه أن هذه التظاهرة الوطنية، التي ستقام على مساحة إجمالية تناهز 4000 متر مربع، تهدف إلى إنعاش ورفع قيمة الصناعة التقليدية بهذا القطاع عبر التعريف المتميز بمهنها لدى العموم، وخلق وتكريس دينامية جديدة في مجال تسويق وترويج المنتجات التابعة لقطاع الجلد.
كما يهدف المعرض الوطني للجلد الذي يقام تحت شعار” قطاع الجلد: ركيزة أساسية، ماضي مشرق ومستقبل يحتاج لتنمية أكثر”، إلى تمكين الزائرين من الاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين الممثلين لحرف الجلد، وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع .
ويتميز المعرض، أيضا، بتوفره على فضاءات خاصة بالتحف الفنية ومنتجات خريجي مؤسسات التكوين المهني، إضافة إلى جناح للشباب، وجناح تجاري مخصص للبيع، وجناح للعتاد التقني، وجناح مؤسساتي، وفضاء خاص بالأطفال.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الاحتفاء بأبرز الصناع التقليديين المعلمين الذين تركوا بصمات خالدة بقطاع الجلد، وتنظيم سهرات فنية طيلة أيام امعرض تحييها فرق فنية وفلكلورية من التراث المغربي الأصيل.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أفاد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس، عبد المالك البوطيين، أن المعرض الوطني للجلد سيستضيف شخصيات معروفة على الصعيد المحلي والجهوي والوطني متخصصة في هذا المجال، مضيفا أن برنامج التظاهرة يتضمن ندوات وموائد مستديرة وحلقات دراسية متخصصة حول قطاع الجلد، سيسهر على تأطيرها خبراء وباحثون في المجال.
وأشار السيد البوطين إلى أن التظاهرة ستكون أيضا مناسبة لاستفادة حرفيين وصناع تقليديين من عدد من الدورات التكوينية، وذلك بهدف تقوية قدراتهم والرفع من معارفهم في هذا المجال.
من جانبه، أكد المدير الجهوي للصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس، عبد الرحيم بلخياط، أن مدينة فاس والجهة عموما شهدت خلال السنوات الأخيرة دينامية مهمة في تسويق المنتجات التقليدية حيث سجلت صادرات القطاع ارتفاعا ملحوظا، إضافة إلى تنظيم المعارض الموضوعاتية التي تحولت إلى نموذج رائد على الصعيد الوطني.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى من المعرض نظمت سنة 2019 وعرفت مشاركة 104 عارضة وعارض من مختلف المدن المغربية. وبلغ عدد زوار هذه التظاهرة حوالي 100.000 زائرة وزائر، وحدد رقم المعاملات في 5 ملايين و320 ألف درهم.