جريدة

زلزال الحوز تقييد الزراعات وترشيد الينابع المتفجرة .

باشرت  جماعات إقليم الحوز المتضررة  من الزلزال بأتخاد بإجراءات صارمة لمواجهة ندرة المياه التي تعرفها بلادنا، جراء الجفاف وتراجع حقينة السدود، على غرار التشديد على بعض الزراعات، وتحسيس المواطنين بعد رصد استهلاك مفرط على مستوى الينابيع التي تفجرت.

 

 

 

 

 

وفي جماعة ثلاث نيعقوب كان اجتماع المسؤولين بداية هذا الأسبوع حاسما لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه بعض الزراعات المعيشية التي تشمل بالأساس الخضر، التي تستهلك نسبة كبيرة من المياه.

 

 

 

 

ورغم أن الجماعة لا تعرف أي ضغط على مستوى مخزونها من المياه إلا أن الوضعية التي تعرفها بلادنا جعلت المسؤولين يتخذون إجراءات استباقية.

بحسب مصدر مسؤول من الجماعة تحدث لهسبريس فإن “الاجتماع الذي تم بداية هذا الأسبوع حول مسألة ترشيد المياه خلص إلى منع الحفر العشوائي للآبار، مع اتخاذ إجراءات حاسمة بخصوص استهلاك المياه من بعض الزراعات”.

 

 

 

 

ووفق المصدر ذاته، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن “السلطات تعتزم قبل عقد الاجتماع المقبل وضع آلية تلزم الفلاحين باستعمال تقنية السقي بالتنقيط، باعتبارها الحل الوحيد لمواجهة الاستهلاك الكبير للمياه الذي تعرفه الطرق التقليدية”.

 

 

 

 

 

وأكد المسؤول عينه أن “جماعة ثلاث نيعقوب لا تواجه خصاصا على مستوى المياه، ولديها مخزون يكفي حتى سنة 2025، غير أن المسؤولين عازمون في سياق التنسيق مع السلطات الوزارية على اتخاذ إجراءات استباقية في هذا الصدد”.

 

 

 

 

وبين المصدر ذاته أن “86 في المائة من المياه الصالحة للشرب تستهلك فقط في الفلاحة بإقليم الحوز، ورغم أن الفلاحين لم يعودوا بشكل طبيعي لزراعتهم بعد الزلزال إلا أن جماعة ثلاث نيعقوب تعتزم تطبيق قرار السقي بالتنقيط في الفترة القادمة، حتى تكون عودتهم سلسلة، وغير مبذرة للمياه”.

 

 

 

 

وحول تفجر ينابيع من المياه بعد زلزال الحوز يقول المتحدث ذاته إن “جماعة ثلاث نيعقوب ومختلف المناطق بالحوز رصدت مخزونا سيكفيها حتى سنة 2025”.

 

 

 

 

هذا المعطى دفع المسؤولين في جماعة أمزميز إلى تحسيس المواطنين بالاستهلاك العقلاني للمياه، بعد رصد ممارسات تبذيرية، وهو ما يؤكده حسن كوناين، مسؤول جماعي في الدائرة ذاتها.

 

 

 

 

ويقول كوناين في حديث لهسبريس إن “تفجر ينابيع المياه بعد الزلزال لم يكن منطلقا إيجابيا بالنسبة لنا، لاحتمال أن يكون وراءه نفاد مخزون الفرشة المائية الجوفية”.

 

 

 

 

واعتبر المسؤول ذاته أن “وجود هاته المياه بكثرة في منطقة الحوز، وعلى الخصوص أمزميز، رافقته ممارسات تبذيرية من قبل الساكنة في الخيام، الأمر الذي دفعنا إلى شن حملات تحسيسية بخطورة الأمر، وذلك بتنسيق مع جميع الجهات المعنية”.

 

 

 

 

 

وبين المتحدث عينه أن “الماء يتم تقديمه بشكل مجاني لساكنة الخيام بالدائرة، وللقاطنين في الجبال، بنقله عبر الصهاريج التي تبين أنها تستهلك المياه بشكل أكبر من المتوقع”.

 

 

 

 

 

وفي هذا الصدد أشار كوناين إلى أن “استعمال الصهاريج في هاته الفترة يهدد مخزون الإقليم بأكمله، الأمر الذي يعيد نداءات توفير شبكات المياه للساكنة المنعزلة”، موردا أن “المسؤولين في المنطقة يشتغلون على هذا الأمر في الوقت الحالي”.

 

 

 

 

 

وشدد المسؤول الجماعي ذاته على أن “مشكل الماء في أمزميز ضئيل، كون المنطقة اتخذت إجراءات استباقية منذ سنوات، مثل الربط المائي مع سد تاسكورت في شيشاوة، الذي يستخدم نادرا وفقط في الحالات الحرجة”، مبينا أن “هذا الوضع المريح لا يجعلنا نقف دون التحذير من ندرة المياه التي تحوم حولنا في المناطق المغربية الأخرى، من خلال اتخاذ إجراءات مهمة في هذا الصدد، حتى يتم تعزيز اليقظة الاستباقية”.