المغرب شريك من الدرجة الاولى لاسبانيا (محلل سياسي أسباني).
وأوضح السيد شباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب تندرج في إطار عزم البلدين على إضفاء دينامية على العلاقات الثنائية، التي عززها الاجتماع رفيع المستوى المنعقد العام الماضي وتبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين من كلا الجانبين.
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في سياق دولي مضطرب، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط والساحل، لكن في لحظة ممتازة من العلاقة القائمة بين المملكتين، تميزت بتقارب وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتزام البلدين بالعمل سويا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار المحلل السياسي إلى أن التعاون بين الرباط ومدريد في مجالات إدارة تدفقات الهجرة، ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية والأمنية، يعد مثالا يحتذى بالنسبة لباقي البلدان، معربا عن ترحيبه بالتطور المستمر للمبادلات التجارية الثنائية، التي زادت بنسبة 40 في المائة منذ التوقيع على خارطة الطريق خلال زيارة السيد سانشيز في أبريل 2022.
وأوضح أن إسبانيا تعد بذلك الشريك التجاري الأول للمغرب، في حين أن هذا الأخير يعد الشريك غير الأوروبي الثاني بالنسبة لإسبانيا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لافتا إلى أن زيارة السيد سانشيز تمثل فرصة مثالية لإضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسبانية أجرى، أمس الأربعاء، زيارة عمل للمغرب، تميزت بالاستقبال الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وتندرج هذه الزيارة في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، والتي تم تدشينها منذ اللقاء بين صاحب الجلالة، أعزه الله، ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين.