جريدة

مركز جديد لتقوية الكفاءات النسائية بخريبكة .

افتتح أمس الجمعة بخريبكة، المركز الجديد لتقوية كفاءات المرأة الذي يشكل بنية توفر تكوينات متوجة بدبلوم وأخرى تأهيلية لفائدة نساء المدينة.

 

 

ودشن المركز الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 294 مقعد بيداغوجي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بحضور المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، وعامل الإقليم عبد الحميد الشنوني، ومسؤولين عن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

 

 

وتأتي هذه البنية لتعزيز الجهاز التكويني لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة بني ملال- خنيفرة، بتوفيرها عرضا تكوينيا متنوعا في تسع شعب مختلفة، وفضاء للتعاون والتعلم وتقوية الكفاءات الذاتية للمتدربات الشابات المنحدرات من مدينة خريبكة، وبيئة مواتية لتعزيز حسهن المقاولاتي.

 

 

 

 

ويهدف المركز التكويني الجديد الذي تقوده دينامية Act4community Khouribga بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، كذلك إلى تأمين المواكبة المقاولاتية للنساء والفتيات المنحدرات من هذه المدينة.

 

 

 

وانسجاما مع الرؤية الهادفة إلى تحقيق اندماج أفضل للمرأة في التنمية الاقتصادية للمملكة، فإن المركز يقدم برامج لتقوية قدرات النساء ترتكز على تنمية الكفاءات الشخصية والمقاولاتية.

 

 

 

 

وفي تصريح للصحافة، أفادت طريشة بأن التدشين الرسمي لهذا المركز من الجيل الجديد هو ثمرة شراكة ثلاثية بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مبرزة أن هذه المؤسسة ستساهم في مواكبة شابات خريبكة في التكوين على توجهات ومهن جديدة، وتنمية استقلاليتهن المالية.

 

 

 

 

وأبرزت أن هذه البنية الجديدة توفر تكوينات في تسع شعب مختلفة مفتوحة على ثلاث مستويات للتكوين تتمثل في التقني المتخصص، والتقني، ومستوى التأهيل، موضحة أن هذه التكوينات تغطي مهن “مربية متخصصة في الطفولة المبكرة”، و”مربية مساعدة في التعليم الأولي”، و”عاملة تربوية اجتماعية”، و”مساعدة الرعاية الاجتماعية”، و”مساعدة في المطعمة”، فضلا عن مهن أخرى ترتبط بفنون الطبخ، والحلويات، ومساعد المطبخ، والتجارة الإلكترونية.

 

 

 

وعبرت السيدة طريشة عن دعم المكتب لمبادرات انبثاق المرأة وتمكينها حتى تكون فاعلة حقيقية في خلق الثروة والقيمة على كافة الصعد سواء المحلية منها أو الجهوية.

 

 

 

 

من جهتها، قالت مديرة مختبر الابتكار الاجتماعي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشرى الرحموني، إن هذه الجامعة تضع رهن إشارة شركاء المركز منهجية المختبر من أجل التعرف ، بشكل تشاركي، على احتياجات المرأة المحلية للمشاركة في بناء برنامج ريادة الأعمال النسوية لفائدة نساء خريبكة في عدة مهن، لا سيما فن الطهي والحلويات والحرف اليدوية.

 

 

 

ويضم المركز الجديد الذي تم بناؤه وتجهيزه من قبل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بغلاف مالي يصل إلى 29.7 مليون درهم، وعلى مساحة إجمالية تبلغ 5180 مترا مربعا منها 2295 مترا مربعا مغطاة، بنيات تحتية متنوعة لتوفير الظروف المثالية للتكوين، على غرار قاعة متخصصة، وثلاث قاعات للدروس وأربع ورشات بيداغوجية، ضمنها ورشة خدمات الأشخاص وحضانة بيداغوجية، فضلا عن مطعم ومطبخ بيداغوجيين.

 

 

 

كما يشمل المركز فضاء لمواكبة نساء مدينة خريبكة من خلال برنامج يتوخى إدماجهن في بيئة مواتية لتحفيز قدراتهم المقاولاتية. إذ إن هذا البرنامج المبتكر الذي تم تطويره من طرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من خلال مختبرها للابتكار الاجتماعي، يهدف إلى تحفيز الإمكانات الاقتصادية المحلية عبر إدماج النساء بشكل كامل في النسيج المقاولاتي.

 

 

 

وتستفيد متدربات المركز ، أيضا ، من قاعة للكفاءات السلوكية، وقاعة للكفاءات الذاتية لتعزيز كفاءاتهن اللغوية والمقاولاتية والسلوكية والرقمية بشكل أكبر.